• امروز : دوشنبه - 10 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Monday - 29 April - 2024
0

التبرّك بقبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

  • 19 شعبان 1440 - 22:21
التبرّك بقبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

  ألف: روى الحاكم في «المستدرك» عن داود بن صالح، قال: «أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر، فأخذ برقبته، ثمّ قال: هل تدري ما تصنع؟ فأقبل عليه فإذا هو أبو أيّوب الأنصاري، فقال: نَعم، إنّي لم آت الحجر، إنّما جئـت رسول اللّه ولـم آت الحجـر، سمعـت رسـول اللّه يقـول: «لا تبكـوا على […]

 

ألف: روى الحاكم في «المستدرك» عن داود بن صالح، قال:

«أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر، فأخذ برقبته، ثمّ قال: هل تدري ما تصنع؟

فأقبل عليه فإذا هو أبو أيّوب الأنصاري، فقال: نَعم، إنّي لم آت الحجر، إنّما جئـت رسول اللّه ولـم آت الحجـر، سمعـت رسـول اللّه يقـول: «لا تبكـوا على الدين إذا وليه أهله،ولكن إبكوا على الدين إذا وليه غيرُ أهله».[1]

إنّ هذه الظاهرة التي نقلها الحاكم في «المستدرك» تحكي أنّ سيرة صحابة النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) كانت قائمة على التبرّك بقبره الشريف بوضع الخد عليه، كما تحكي في الوقت نفسه عداء مروان وغيره من رجال البيت الأُموي وخصومتهم للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى بعد رحيله إلى الرفيق الأعلى.

ب: أقام الصحابي الكبير ومؤذن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بلال الحبشي في الشام في عهد عمر بن الخطاب، فرأى في منامه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وهو يقول له:

«ما هذه الجفوة يا بلال؟ أما آن لك أن تزورني يا بلال؟

فانتبه حزيناً وجلاً خائفاً، فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فجعل يبكي عنده ويمرّغ وجهه عليه، فأقبل الحسن والحسين (عليهما السلام) ، فجعل يضمّهما ويقبلهما…».[2]

ج: انّ فاطمة الزهراء(عليها السلام) سيدة نساء العالمين بنت رسول اللّه، حضرت عند قبر أبيها(صلى الله عليه وآله وسلم) وأخذت قبضة من تراب القبر تشمّه وتبكي،وهي تقول:

بایگانی النخیل:
ماذا على من شمّ تربـة أحمـد * ألاّ يشـم مـدى الـزمـان غواليا
صبّت عليّ مصائـب لـو أنّها * صُبّت على الأيام صِرن لياليا[۳]

ومن الواضح إنّ هذا التصرّف من السيدة الزهراء(عليها السلام) يدلّ على جواز التبرّك بقبر رسول اللّه وتربته الطاهرة.

ـــــــــــــــــــــــــ
[1] مستدرك الحاكم:4/560، رقم الحديث8571.
[2] أُسد الغابة :1/28.
[۳] وفاء الوفا:4/1405; المواهب اللدنية:4/563.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=16690

اخبار المتشابه