لم تنحصر مسألة التبرّك والتحنيك بأطفال المسلمين فقط، بل كان الكبار منهم يصرّون على التبرّك بالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، حيث كانوا يطلبون منه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يمسح على رؤوسهم ويبارك لهم، ومن هؤلاء زياد بن عبد اللّه بن مالك الهلالي، قال ابن حجر: فدخل زياد منزل ميمونة أُمّ المؤمنين وكانت خالته … فقالت يا رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) : إنّه ابن أُختي، فدعاه فوضع يده على رأسه ثمّ حدرها على طرف أنفه، فكان بنو هلال يقولون: ما زلنا نعرف البركة في وجه زياد.
ثمّ قال ابن حجر: وذكر ابن سعد القصة مطولة عن هشام بن الكلبي… وقال الشاعر لعلي بن زياد المذكور:
يا ابن الذي مسح الرسول برأسه * ودعـا له بالخيـر عند المسجد
مـازال ذاك النور في عرنينه * حتـى تبّـوأ بيته فـي ملحـد[1]
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] الإصابة:1/539ـ 540، رقم الترجمة2856.