• امروز : یکشنبه - 9 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Sunday - 28 April - 2024
2

الحياة البرزخية في كلمات العلماء(2)

  • 06 رجب 1440 - 11:45
الحياة البرزخية في كلمات العلماء(2)

  قال ابن تيمية: قال ابن قيم الجوزية ناقلاً عن ابن تيمية: الأحاديث الصحيحة المتواترة تدلّ على عود الروح إلى البدن وقت السؤال، وسؤال البدن بلا روح قول قاله طائفة من الناس، وأنكره الجمهور، قابلهم آخرون بأنّ السؤال للروح بلا بدن، وهذا ما قاله ابن مرة وابن حزم، وكلاهما غلط، والأحاديث الصحيحة تردّه، ولو كان […]

 

قال ابن تيمية:

قال ابن قيم الجوزية ناقلاً عن ابن تيمية: الأحاديث الصحيحة المتواترة تدلّ على عود الروح إلى البدن وقت السؤال، وسؤال البدن بلا روح قول قاله طائفة من الناس، وأنكره الجمهور، قابلهم آخرون بأنّ السؤال للروح بلا بدن، وهذا ما قاله ابن مرة وابن حزم، وكلاهما غلط، والأحاديث الصحيحة تردّه، ولو كان ذلك على الروح فقط لم يكن للقبر بالروح اختصاص.[۱]

_ التفتازاني

قال: ويدلّ على الحياة بعد الموت قوله تعالى:(النارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوّاً وَعَشِيّاً)[۲]، وقوله:(أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً)[۳]، وقوله: (رَبَّنا أَمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنا اثْنَتَينِ).[۴]

وليست الثانية إلاّ في القبر، وقوله: (يُرْزَقُونَ * فَرِحينَ بِما آتاهُمُ اللّهُ).[۵]

وقوله(صلى الله عليه وآله وسلم) : «القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران» والأحاديث في هذا الباب متواترة المعنى.

وقال في موضع آخر:

اتّفق الإسلاميون على حقية سؤال منكر ونكير في القبر،وعذاب الكفّار وبعض العصاة فيه، ونسب خلافه إلى بعض المعتزلة. قال بعض المتأخرين منهم: حُكي إنكار ذلك عن ضرار بن عمرو، وإنّما نسب إلى المعتزلة، وهم براء منه لمخالطة ضرار إيّاهم،وتبعه قوم من السفهاء المعاندين للحق.

لنا: الآيات، كقوله تعالى في آل فرعون: (النّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيها غُدُوّاً وَعَشِيّاً)[۶]، أي قبل القيامة، وذلك في القبر، بدليل قوله تعالى: (وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَونَ أَشَدَّ العَذابِ)[۷]. وكقوله تعالى في قوم نوح: (أُغرِقُوا فأُدْخِلُوا ناراً)[۸]، والفاء للتعقيب، وكقوله تعالى:(رَبَّنَا أَمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنا اثْنَتَينِ)[۹] وإحدى الحياتين ليست إلاّ في القبر، ولا يكون إلاّ نموذج ثواب أو عقاب بالاتّفاق، وكقوله تعالى: (وَلاَ تَحسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحينَ بِما آتاهُمُ اللّهُ).

والأحاديث [۱۰]المتواترة المعنى كقوله(صلى الله عليه وآله وسلم) : « القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران» وكما روي أنّه مرّ بقبرين فقال: «إنّهما ليعذبان».[۱۱]

وكالحديث المعروف في الملكين اللّذين يدخلان القبر ومعهما مرزبتان، فيسألان الميت عن ربّه وعن دينه وعن نبيه … إلى غير ذلك من الأخبار والآثار
المسطورة في الكتب المشهورة، وقد تواترت عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) استعاذته من عذاب القبر، واستفاض ذلك في الأدعية المأثورة.[1۲]

هذه طائفة من كلمات علماء أهل السنّة، وأمّا علماء الشيعة فالقضية عندهم من المسلّمات ويكفي في ذلك أن يعدها كلّ من العلمين الكبيرين: الشيخ الصدوق والشيخ المفيد من عقائد المذهب الشيعي.[۱۳]
ــــــــــــــــــــ
[۱] الروح: 50 معبّراً عن ابن تيمية بـ«شيخ الإسلام».
[۲] غافر:46.
[۳] نوح:25.
[۴] غافر:11.
[۵] آل عمران : 169ـ 170.
[۶] غافر:46.
[۷] غافر:46.
[۸] نوح: 25.
[۹] غافر:11.
[۱۰] آل عمران:169ـ 170.
[۱۱] أخرجه الإمام البخاري في كتاب الوضوء: 1/61 وكتاب الجنائز: ص 89.
[۱۲] شرح المقاصد: 5/112ـ 114.والمرزية: عصاة كبيرة من حديد تتخذ لكسير المدر.
[۱۳] انظر شرح عقائد الصدوق:44; و أوائل المقالات:49.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=12328