التوحيد ينقسم الي قسمين التوحيد النظري و التوحيد العملي و كل من هذا القسمين تنقسم الي توحيد الطاعه و الذات و الربوبيه و غيرها والتوحيد النظري هو اعتقاد جازم و راسخ في توحيد الله في الذات و الصفات و الافعال و اماتوحيد العلمي فهو هو ان يجري كل اعماله لاجل رضا الله تبارك و تعالي و لا يشرك من سواه( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْياي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)الأنعام(162)
مع هذه التعاريف اذا تطرق في كتب الوهابية تجد انهم يحملون صفات الله علي معانيها و لا يولونها بخلاف اتباع مدرسة اهل البيت عليهم الصلاة و السلام فانهم يولون صفات الله تبارك و تعالي و لا يحملونها علي معانيها و اليك نموذج من امامهم ابن تيميه حيث يستدل بهذه الايه ( وجوه يومئذ ناضرة الي ربها ناظرة )و يقولوالذی علیه جمهور السلف ان من جحد رؤیه ان من جحد رؤیه الله فی الدار الآخره فهو کافر …(1)
ولكن تري فرق شاسع بين الوهابيه و الشيعه نذكر حديث من الامام علي بن موسي الرضا حول هذه الايه المباركه كيف يفسرها
وقال قال : علی بن موسی الرضا علیه السلام : فی قول الله عز وجل : ( وجوه یومئذ ناضره إلى ربها ناظره ) ( ۳ ) قال : یعنی – مشرقه – تنظر ثواب ربها (2)
اذا اذا اعتقدنا مثل ابن تيميه لا شك و لا ريب انا من المجسمه لان ابن تيميه في تفسيره لهذه الايه دلاله واضحه علي جسميه اللله و هذا ينافي القران حيث قال ليس كمثله شي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
1-ابن تیمیه، مجموع فتاوی ، ج۶ ، بتحقیق عبد الرحمن بن محمد بن قاسم طبعة ملک فهد، ص ۴۸۸
2-شیخ صدوق، امالی ، ص ۴۹۴
