• امروز : چهارشنبه - 2 خرداد - 1403
  • برابر با : Wednesday - 22 May - 2024
2

توحید الله في افعاله فی مدرسة التشيع

  • 06 ربيع الثاني 1440 - 20:15
توحید الله في افعاله فی مدرسة التشيع

قال تعالي ((انما امره اذ اراد شيئاان يقول له كن فيكون))(1) ان صفات الله سبحانه وتعالي تقسم علي قسمين هما: صفات الذات كالعلم والقدرة والحكمة… الخروهي صفات التي يوصف بها سبحانه في كل حين قبل ان يخلق الخلق ويفعل الاشياء ومع الخلق وبعده فهو يوصف بها وصفا ذاتيا لانها عين ذاته وصفات اخري تسمي صفات […]

قال تعالي ((انما امره اذ اراد شيئاان يقول له كن فيكون))(1)
ان صفات الله سبحانه وتعالي تقسم علي قسمين هما: صفات الذات كالعلم والقدرة والحكمة… الخروهي صفات التي يوصف بها سبحانه في كل حين قبل ان يخلق الخلق ويفعل الاشياء ومع الخلق وبعده فهو يوصف بها وصفا ذاتيا لانها عين ذاته
وصفات اخري تسمي صفات الفعل وهو سبحانه لا يوصف بهذه الصفات الا بعد ان يفعل الاشياء كوصفه بانه خالق ورزاق وراض وساخط وغاضب ومحب وكاره ومحيي ومميت… الخ. وكل تلك الصفات واقعة تحت صفات الذات من العلم والقدرة والحكمة. وتوحيده سبحانه في افعاله وهو الايمان بانه وحده قادر علي فعل افعاله كالخلق والرزق والحياة والاماتة وان هذا العلم وما يجري فيه من توالد وفناء واحداث في عالم الطبيعة والحياة ان هو الا فعله سبحانه وليس بوسع احدان يفعل فعله اويرد ارادته اويوثر في الخلق وان العلل والاسباب المسيرة لعالم الطبيعة والفكر والحياة والموثرة فيه ان هي الا من فعله وخلقه فهو الذي جعل نظام الموجودات قائما علي اساس العلل والاسباب لذا فان الايمان بقانون العلية والسببية لا ينافي توحيد الله في افعاله فالاسباب الطبيعية والبشرية هي القوي التي شاءالله سبحانه ان تكون هي المجركة والموثرة في مسبباتها من الاحداث الطبيعية والافعال السلوكية البشرية وإن كل ذلك جار تحت قدرته وسلامه ووفق ما شاء وأراد.
وقد آمن الفكر الأمامي بقانون العلية في عالم الطبيعة والفعل البشري وحركةرالتاريخ وانكر الإشاعرة قانون السببية وللعلية وفسروا التلازم بين حدوث شيء وشيء اخر بالعادة ظنا منهم ان قانون العلية ينافي توحيدالله في افعاله فاوقعهم ذلك التفسير في مشكلة الجبرباسناد فعل الانسان الي الله سبحانه ونفي دور الارادة البشرية كعلة مباشرة للفعل الانساني.
وثمه قضية عقيدية اثير الجدل حولها بين الفكر الامامي والفكر الاشعري يتعلق بالغاية في الفعل الالهي فذهب الفكر الامامي الي ان افعال الله سبحانه كلها مغياة ومعللة بالمصالح للعباد فالله سبحانه لا يفعل شيئا الا لغرض وغاية وهو منزه عن الحاجه لاي علة او غاية تعود عليه فهو غني مفيض الخير علي الخلائق كلها.
اماالاشاعرة فقدانكروا ان تكون هناك غاية للفعل الالهي سواء الطبيعي التكويني منه او الاجتماعي الحادث في العالم الانسان كالايجاد الموت والغني والفقر. القوة والضعف والابتلاء… الخ متذرعين بان من يفعل لغاية يكون محتاجا اليها.
وقداجابت المدرسة الاماميةبان الحاجةهي في الخلائق والمصلحة تعود عليها والله غني منزه عن ذلك فشكل الارض الكروي له غاية طبيعية وفيها مصلحة للخلق ومستوي الضغط علي سطح الارض له غاية حياتية تعود علي الانسان في حياته ووجود الشعيرات داخل الانف لوجودها غايةومنافع وابتلاء هذا الانسان بالمرض او الفقر له غاية والحوادث التاريخية الكبرى التي وقعت بقضاء وقدر الهي لها غاية..الخ ذلك لان الفعل الذي لاغاية له هو فعل عابث والخالق حكيم لا يعبث وقد علل الله سبحانه كثيرا من افعالهفي كتابه المجيد وبين الغايه منها كقوله تعالي:( و ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )(2)
فان التعليل القراني للفعل الالهي هو مصدرالاحكام في التفسيرالامامي للفعل الالهي وتثبيت قانون العلية والغائية
————-
1- سورة يس آية 82
2-سورة الذاريات آية 56


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=5137