• امروز : سه شنبه - 18 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Tuesday - 7 May - 2024
1

التوحید فی منهج ائمة اهل البيت عليهم السلام

  • 24 ربيع الأول 1440 - 23:25
التوحید فی منهج ائمة اهل البيت عليهم السلام

رفض علماء الشيعه أن يوصف الله سبحانه و تعالي أو يسمي بغير ما وصف به نفسه او سماها في كتابه المجيد و في ذلك يوضع المقداد السيوري قائلا (فان صفاته تعالي و أسماءه توقيفيه لا يجوز لغيره التهجم بها إلا بإذن منه لأنه و ان كان جاىزا في نظر العقل لكنه ليس من الأدب بجواز […]

رفض علماء الشيعه أن يوصف الله سبحانه و تعالي أو يسمي بغير ما وصف به نفسه او سماها في كتابه المجيد و في ذلك يوضع المقداد السيوري قائلا (فان صفاته تعالي و أسماءه توقيفيه لا يجوز لغيره التهجم بها إلا بإذن منه لأنه و ان كان جاىزا في نظر العقل لكنه ليس من الأدب بجواز أن يكون غير جاىز من جهه لا نعلمها )(1)
و ازدات المحنه الشده و الانحراف تبريرا عندما لجأ كثير من اصحاب الفرق و المعتقدات المنحرفه إلي التلاعب بمعاني القران و تفسير اياته أو تأويلها بعيدا عن مراد الله سبحان و محتوي الايه و دلالتها الحقه لإسناد ارائهم و تبرير انحرافهم كما لجأت تلك الفرق إلي وضع الاحاديث و الروايات و دسها لتعميق الانحراف واضفاء الشرعيه عليه … والي جانب ذلك كان هناك الاتجاه الخاطئ لفهمظواهر القران و معرفه المراد منها فافرز أفكارا و معتقدات لا تنسجم عقيده التوحيد
وفي خضم هذه المعركه الفكرية الصاخبة مارس ائمة اهل البيت وتلامذتهم دورهم في بيان عقيدة التوحيد والحفاظ علي نقائها واصالتها فتبلور فهمهم المدرسي المتميز عن تلك الفرق والمذاهب والاراء الاعتقادية.
وعند دراسة الاتجاه والفهم العقيدي في مدرسة التشيع نجده فهما قرآنيا قائما علي اساس الدعوة الي الالتزام بالتوحيد القراني والرد علي كثيرمن الاتجاهات الفلسفية والكلامية المنحرفه والتفسيرات التي تلاعب بها المنطق المنحرف والاندساس والتخريب.
(1)المقداد السيوري /شرح الباب الحادي عشر:ص20.
فقد نادي ائمة التشيع بالالتزام باالقرآن لفهم المسائل العقيدية كصفات الله تعاليروالقضاءوالقدر والهدي والضلال والجبر والاختيار وغيرها من المسائل الاخري.
وان استقراء الروايات والمفاهيم والمنظرات الواردة عن ائمة التشيع توضح فهم هذه المدرسة لعقيده التوحيد وتجسد نقاءها واصالتها القرانيه من هذه الروايات والمناظرات ما رواه محمد بن حكيم قال كتب ابو الحسن موسي بن جعفر عليه السلام الي ابي :ان الله اعلي واجل واعظم من ان يبلغ كنه صفته فصفوه بما وصف به نفسه وكفوا عما سوى ذلك)) (2)
وعن الفضل قال:((سالت اباالحسن عن شيء من الصفة فقال: لاتجاوزوا مافي القران)) .(3)
وهكذا يتضح ان فهم مدرسة التشيع لعقيدة التوحيد يبتني علي اساس الالتزام بما جاء به القران وان مذهب التشيع في التوحيد هو مذهب القران كما جاء قول في قول الامام الجعفر الصادق عليه السلام :(( المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القران)) (4).
واذا كانت هذه الدعوة دعوة التمسك بالتوحيد القراني قد فصلت بين الاتجاه الاسلامي الصحيح اتجاه تيارات الغرو الثقافي التي تمثلت بالاتجاهات الفلسفيه الوافدة وحالات الشطط الكلامي ومناهج الجدل التي افرزت افكارا وتفسيرات للعقيدة الاسلامي بعيدة عن نقاء التوحيد وانتهت في بعض تفسيراتها واتجاهاتها الي الشك والزندقة والغلو والحلول والاتحاد والتشبيه والتجسيم والجبر والتفويض
——————–
1-المقداد السيوري شرح الباب الحادي عشر ص25
2-الكليني/الاصول في الكافي ج 1ص 102ح 6
3- اصول الكافي ج 1ص 102
4-التوحيد للصدوق ص 102


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=4543