• امروز : جمعه - 14 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Friday - 3 May - 2024
1

الحلف بغير اللّه في السنّة النبوية

  • 12 شوال 1440 - 13:05
الحلف بغير اللّه في السنّة النبوية

  لقد سارت السنّة النبوية على منوال القرآن الكريم حيث جاء فيها نماذج كثيرة من الأحاديث والروايات التي تمّ فيها الحلف بغير اللّه سبحانه وتعالى، نشير إلى بعضها: 1. قال مسلم في صحيحه: «جاء رجل إلى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول اللّه، أيّ الصدقة أعظم أجراً؟ فقال: «أما وأبيك لتنبّأنّه، أن تُصدّق وأنت […]

 

لقد سارت السنّة النبوية على منوال القرآن الكريم حيث جاء فيها نماذج كثيرة من الأحاديث والروايات التي تمّ فيها الحلف بغير اللّه سبحانه وتعالى، نشير إلى بعضها:

1. قال مسلم في صحيحه:

«جاء رجل إلى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول اللّه، أيّ الصدقة أعظم أجراً؟

فقال: «أما وأبيك لتنبّأنّه، أن تُصدّق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأمل البقاء».[1]

2. وروى مسلم أيضاً:

جاء رجل إلى رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ من نجد ـ يسأل عن الإسلام ، فقال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) : «خمس صلوات في اليوم والليل».

فقال: هل عليّ غيرهن؟ قال: «لا… إلاّ أن تطوّع، وصيام شهر رمضان».

فقال: هل عليّ غيره؟

قال: «لا… إلاّ أن تطوّع»، وذكر رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) الزكاة.

فقال الرجل: هل عليّ غيره؟ قال: «لا إلاّ أن تطوع».

فأدبر الرجل وهو يقول: واللّه لا أزيد على هذا ولا أنقص منه.

فقال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم): «أفلح ـ وأبيه ـ إن صدق».

أو قال: «دخل الجنة ـ وأبيه ـ إن صدق».[1]

ولم يختص الأمر بالرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) ، بل تجد ربيب الرسالة وتلميذ النبي الأكرم والنموذج السامي للرجال المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب يضمّن خطبه وكلماته ـ التي تنبع كلّها من عين الرسالة المحمدية وتنهل من نميرها ـ بهذا النحو من الحلف، فيقسم(عليه السلام) كثيراً بنفسه ويقول: «لعمري»[2]أو يقسم بعمر أب مخاطبه فيقول: «لعمر أبيك».[3]

وقد حلف غير واحد من الصحابة بغيره سبحانه، فهذا أبو بكر بن أبي قحافة ـ على ما يرويه مالك في الموطّأ ـ قد حلف بغير اللّه، قال مالك: إنّ رجلاً من أهل اليمن أقطع اليد والرجل، قدم فنزل على أبي بكر فشكا إليه انّ عامل اليمن قد ظلمه، فكان يصلّي من الليل، فيقول أبو بكر: «وأبيك ما ليلك بليل سارق».[4]

إلى غير ذلك من الأقسام الواردة في كلامه(صلى الله عليه وآله وسلم) وكلام الأئمّة(عليهم السلام) والصحابة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] صحيح مسلم:3/94، باب أفضل الصدقة من كتاب الزكاة.
[2] صحيح مسلم:1/32، باب ما هو الإسلام.
[3] انظر نهج البلاغة: الخطبة 24، 33، 56، 89.
[4] نهج البلاغة: الخطبة25.
[5] موطأ مالك بشرح الزرقاني:4/159، الحديث 580.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=23103