• امروز : پنج شنبه - 13 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Thursday - 2 May - 2024
0

 ما هي الغاية من القسم بغير اللّه في القرآن الكريم؟

  • 12 شوال 1440 - 10:48
 ما هي الغاية من القسم بغير اللّه في القرآن الكريم؟

  إنّه سبحانه وتعالى حلف في القرآن الكريم بأشياء غير ذاته سبحانه يربو عددها على الأربعين ، منها: الحلف بالتين والزيتون، وطور سينين، والبلد الأمين، والليل والنّهار، والفجر، وليال عشر، والشفع والوتر، والطور، والكتاب المسطور، والبيت المعمور، والسقف المرفوع ، والبحر المسجور، والحلف بعمر النبي، فقال عزّ من قائل: (وَالتّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينينَ * […]

 

إنّه سبحانه وتعالى حلف في القرآن الكريم بأشياء غير ذاته سبحانه يربو عددها على الأربعين ، منها: الحلف بالتين والزيتون، وطور سينين، والبلد الأمين، والليل والنّهار، والفجر، وليال عشر، والشفع والوتر، والطور، والكتاب المسطور، والبيت المعمور، والسقف المرفوع ، والبحر المسجور، والحلف بعمر النبي، فقال عزّ من قائل:

(وَالتّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينينَ * وَهذا البَلَدِ الأَمينِ).[1]

(وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى * وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى).[2]

(وَالْفَجْرِ * وَلَيال عَشْر * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذا يَسْر).[3]

(وَالطُّورِ * وَكِتاب مَسْطُور * فِي رِقّ مَنْشُور * وَالْبَيْتِ الْمعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ).[4]

(لَعَمْرُكَ إِنَّهُم لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ).[5]

فإذا أمعنا النظر في هذه الآيات يظهر لنا أنّ الهدف من وراء قسمه سبحانه وتعالى بهذه الموجودات يكمن في أحد الأمرين التاليين:

الهدف الأوّل: حثّ الإنسان وتحفيزه للاهتمام بتلك الموجودات، والبحث والتفكير فيها، ودراستها لمعرفة السرّ الكامن فيها، والذي جعلها موضع اهتمام الباري تعالى إلى الحد الذي يقسم بها تعالى شأنه، وممّا لا ريب فيه أنّ التفكّر في خلق السماوات والأرض من أهمّ صفات وخصوصيات المؤمنين، وقد حثّ القرآن الكريم المؤمنين إلى ذلك وأثنى على المتفكّرين كما في قوله تعالى:

(قُلْ انْظُرُوا مَا ذا فِي السَّمواتِ وَالأَرْضِ).[6]

وقال تعالى في آية أُخرى:

(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمواتِ وَالأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّارِ).[7]

كما أقسم القرآن الكريم بالشمس والقمر والنهار والليل، فقال عزّ من قائل:

(وَالشَّمْسِ وَضُحاها * وَالقَمَرِ إِذا تَلاها * وَالنَّهارِ إِذا جَلاّها * وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها * وَالسَّماءِ وَما بَناها * وَالأَرْضِ وَمَا طَحاها).[8]

إذاً يمكن أن تكون الغاية من وراء كلّ هذه الأقسام هو تحريك الناس وحثّهم ودفعهم إلى الفكر والتأمّل في آيات اللّه سبحانه، ليتسنّى لهم من خلال هذا الطريق الحسّي التصديق بخالقها، والإذعان لعظمته، وترسيخ وإحكام أُسسهم التوحيدية والإيمانية.

الهدف الثاني: يمكن أن يكون الهدف من وراء ذلك القسم إظهار المنزلة والمقام والفضيلة التي يتحلّى بها المقسم به لدى اللّه سبحانه، كما في القسم بذات الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال تعالى:

(لعمرك انّهم لفي سكرتهم يعمهون).

ــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] التين:1ـ3.
[2] الضحى:1ـ2.
[3] الفجر:1ـ4.
[4] الطور:1ـ6.
[5] الحجر:72.
[6] يونس:101.
[7] آل عمران:191.
[8] الشمس:1ـ6.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=23090