• امروز : دوشنبه - 10 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Monday - 29 April - 2024
0

حکمة غیبة الإمام المنتظر علیه السلام

  • 19 جمادى الأولى 1440 - 15:03
حکمة غیبة الإمام المنتظر علیه السلام

  جاء في بعض أجوبة الأئمة عليهم السّلام : -ما كلّ ما يعلم يقال، و لا كل ما يقال حان وقته، و لا كلّ ما حان وقته حضر أهله! [1] . و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: -لا بدّ للغلام من غيبة، يخاف فيها القتل! [2] . (و قال صلّى […]

 

جاء في بعض أجوبة الأئمة عليهم السّلام :

-ما كلّ ما يعلم يقال، و لا كل ما يقال حان وقته، و لا كلّ ما حان وقته حضر أهله! [1] .

و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:

-لا بدّ للغلام من غيبة، يخاف فيها القتل! [2] . (و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: )

-إنما مثل قائمنا-أهل البيت-كمثل السّاعة لا يجلّيها لوقتها إلاّ هو، ثقلت في السّماوات.. لا يأتيكم إلاّ بغتة! [3] .. (و روي مثله عن الرضا عليه السّلام..

وقال علیه السلام-إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة، كمثل نجوم السماء، كلما غاب نجم طلع نجم. حتى إذا مددتم إليه حواجبكم، و أشرتم إليه بالأصابع، جاء ملك الموت فذهب به!. ثم بقيتم سبتا-أي وقتا طويلا-من دهركم لا تدرون أيّا من أيّ.. فبينما أنتم كذلك إذ أطلع اللّه نجمكم، فاحمدوه، و اقبلوه‌ [۴] . (و لا يخفى أن مدّ الحواجب و الإشارة بالأصابع يعنيان الدلالة على الإمام و الالتفاف من حوله، الأمر الذي كان يثير أضغان الأعداء فيكيدون له و يحتالون لقتله.. و قد جاء عن الصادق عليه السّلام بهذا المعنى قوله: )

-إيّاكم و التنويه!. أما و اللّه ليغيبنّ إمامكم شيئا-سبتا-من دهركم!.
و لتمحّصن حتى يقال: مات أو هلك، بأيّ واد سلك؟. و لتدمعنّ عليه عيون المؤمنين!. و لتكفأنّ كما تكفأ السفن في أمواج البحر، فلا ينجو إلاّ من أخذ اللّه ميثاقه و كتب في قلبه الإيمان و أيّده بروح منه‌ [۵] ..

قال أمير المؤمنين عليه السّلام:

-إن أمرنا صعب مستصعب، لا يحتمله إلا ملك مقرّب، أو نبيّ مرسل، أو عبد امتحن اللّه قلبه للإيمان!. و لا يعي حديثنا إلاّ حصون حصينة، أو صدور أمينة، أو أحلام رزينة [۶] ..

و يغيب شخصه‌ [۷] .. (و البيعة في لغة الأئمة عليهم السّلام تعني إعطاء عهد يطوّق العنق، و تقضي بعدم محاربة الظالم في حال لزومها، بقضاء سبق من اللّه تعالى كما جرى لآباء القائم عليهم السّلام بعد الحسين الشهيد سلام اللّه عليه.

أما القائم فهو-على العكس-مخلوق و مرصود لإبادة الظلم و الظالمين، و يعتبر سكوته-حال وجوده ظاهرا للناس و مع الناس-إقرارا للظالمين على ظلمهم.. و يعتبر قعوده عن الجهاد رضى ببقاء الظلم، في حين أنه معدّ من اللّه لقمع الظلم و إبادة الفساد.. فاقتضت مشيئة اللّه تغييبه لأمور سنكشف لك أكثرها إن شاء اللّه، و اللّه بالغ أمره على كل حال.. ) .

قال الإمام الحسن عليه السّلام:

-أما علمتم أن الخضر لمّا خرق السفينة و قتل الغلام، و أقام الجدار، كان ذلك سخطا لموسى بن عمران عليه السّلام إذ خفي عليه وجه الحكمة منه، و كان ذلك عند اللّه حكمة و صوابا؟!. أما إنه ما منّا أحد إلاّ و يقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلاّ القائم‌ [۸] .. (فموسى عليه السّلام و هو نبيّ، كان يظهر العجب من عمل الخضر عليه السّلام.. فكيف بمن هو مثلنا، قاصر عن إدراك كنه الحقائق، ثم يجادل فيها، و يحاول تأويلها بحسب فهمه، مع أنها بعيدة عن مرمى تفكيره و تناول فهمه؟!. لهذا السبب ضرب الحسن السبط عليه السّلام هذا المثل المحسوس الرائع لذوي العقول و الأفهام من الذين يعتقدون أن الفرق شاسع بين ذوي الأفهام، و بين ربّ ذوي الأفهام و خالقهم!. ثم قال عليه السّلام)

-إن اللّه عزّ و جلّ يخفي ولادته، و يغيّب شخصه، لئلاّ يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج‌ [۹] . (فتحرّره من البيعة لأيّ كان من الحكّام أمر هامّ، ركّز عليه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] البحار ج 53 ص 115 و إلزام الناصب ص 61 نقلا عن عيون أخبار الرضا، عن الرضا عليه السّلام.
[2] البحار ج 52 ص 90 و في كشف الغمة ج 3 ص 289-290 قضة توضح هذا الأمر.
[3] البحار ج 51 ص 154 و في منتخب الأثر ص 221 روي عن الرضا عليه السّلام بلفظ قريب، و مثله في ينابيع المودة ج 3 ص 116.
[۴] الغيبة للنعماني ص 79 و البحار ج 51 ص 23 و 75 و في ص 138 عن الباقر عليه السّلام و في الكافي م 1 ص 338 عن الصادق عليه السّلام و في إلزام الناصب ص 4 قسمه الأول عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و كذلك في الصواعق المحرقة ص 233.
[۵] البحار ج 52 ص 147 و ص 281 و الغيبة للنعماني ص 77 و بشارة الإسلام ص 151 و 154 و الغيبة للطوسي ص 205 و الكافي م 1 ص 336 و منتخب الأثر ص 257 و إلزام الناصب ص 80 و 189.
[۶] البحار ج 53 ص 70 و 81 و ج 52 ص 318 و إلزام الناصب ص 12 و بشارة الإسلام ص 67- 68 و ينابيع المودة ج 3 ص 204 و في الكافي م 1 ص 401 نصفه الأول عن الباقر عليه السّلام.
[۷] إعلام الورى ص 400 و الإمام المهدي ص 80 و بشارة الإسلام ص 52 عن الجواد عليه السّلام و منتخب الأثر ص 251 عن الباقر عليه السّلام أوله.
[۸] البحار ج 51 ص 132 و 279 و إلزام الناصب ص 66 و منتخب الأثر ص 206 و المحجة البيضاء ج 4 ص 338 و إعلام الورى ص 401 و الإمام المهدي ص 88-89 و المهدي ص 160 بلفظ آخر عن الصادق عليه السّلام.
[۹] الإمام المهدي ص 89 نقلا عن البحار.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=8511