• امروز : دوشنبه - 10 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Monday - 29 April - 2024
0

الإجابة علی شبهة طول عمر الإمام المنتظر علیه السلام

  • 17 جمادى الآخرة 1440 - 14:09
الإجابة علی شبهة طول عمر الإمام المنتظر علیه السلام

  وجوابها في قول الإمام الصادق عليه‌السلام : إن في الإمام المهدي عليه‌السلام : « سنة من نوح وهو طول عمره » [١]. وقوله عليه‌السلام : « والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر ، فيملأ ، الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئمت ظلماً وجوراً » [۲]. وقوله عليه‌السلام : « .. يمدّ الله لصاحب هذا الأمر […]

 

وجوابها في قول الإمام الصادق عليه‌السلام :

إن في الإمام المهدي عليه‌السلام : « سنة من نوح وهو طول عمره » [١].

وقوله عليه‌السلام : « والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر ، فيملأ ، الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئمت ظلماً وجوراً » [۲].

وقوله عليه‌السلام : « .. يمدّ الله لصاحب هذا الأمر كما مدّ لنوح عليه‌السلام في العمر » [۳].

وقوله عليه‌السلام : « .. نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم .. وتأولت فيه مولد قائمنا وغيبته ، وابطاءه ، وطول عمره ، وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان ، وتولّد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته » [۴].

وقوله عليه‌السلام « وما ينكرون لصاحب هذا الأمر؟ فان لصاحب الزمان شبهاً من موسى و رجوعه من غيبته بشرخ الشباب » [۵].

وقوله عليه‌السلام : « لو قد قام قائمنا لأنكره الناس ـ يعني : معظمهم ـ لأنه يرجع إليهم شاباًً ، موفّقاً لا يثبت عليه إلاّ من قد أخذ الله ميثاقه في الذرِّ الاوّل » [۶].

لأنهم يحسبون أنه عليه‌السلام لو بقي حيّاً في تلك الفترة الطوية لكان شيخاًً هرماً كبيراًً ، ويؤيّد هذا.

قوله عليه‌السلام : « وإن أعظم البليّة أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً وهم يحسبونه شيخاً كبيراً » [۷] أي : أن طول العمر.

وقوله عليه‌السلام في بيان وجه الشبه بين الإمام المهدي عليه‌السلام ونبي الله نوح والخضر عليهم‌السلام :

« وأما إبطاء نوح عليه‌السلام فإنّه لما استنزل العقوبة ( من السماء ) بعث الله إليه جبرئيلعليه‌السلام معه سبع نويات فقال : يا نبيِّ الله إنّ الله جلّ اسمه يقول لك : إنّ هؤلاء خلائقي وعبادي لست أبيدهم بصاعقة من صواعقي إلاّ بعد تأكيد الدعوة ، وإلزام الحجة ، فعاود إجتهادك في الدعوة لقومك فإنّي مثيبك عليه ، واغرس هذا النوى ، فانّ لك في نباتها وبلوغها وإدراكها إذا اثمرت الفرج والخلاص ، وبشّر بذلك من تبعك من المؤمنين.

فلما نبتت الأشجار وتأزّرت وتسوّقت واغصنت وزها الثمر عليها بعد زمان طويل استنجز من الله العدة فأمره الله تعالى أن يغرس من نوى تلك الاشجار ، ويعاود الصبر والاجتهاد ، ويؤكّد الحجة على قومه ، فأخبر بذلك الطوائف التي آمنت به فارتدّ منهم ثلاثمائة رجل وقالوا : لو كان ما يدّعيه نوح حقاًً لما وقع في عدته خلف.

ثم إنّ الله تعالى لم يزل يأمره عند إدراكها كل مرَّة أن يغرس تارة بعد أُخرى إلى أن غرسها سبع مرّات ، وما زالت تلك الطوائف من المؤمنين ترتدَّ منهم طائفة بعد طائفة إلى أن عادوا إلى نيّف وسبعين رجلاً ،فأوحى الله عزَّوجلَّ عند ذلك إليه وقال : الآن أسفر الصبح عن اللّيل لعينك حين صرّح الحق عن محضه وصفا الأمر للإيمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة … وكذلك القائمعليه‌السلام فإنّه تمتدُّ غيبته ليصرِّح الحق عن محضه ، ويصفو الإيمان من الكدر بارتداد كلِّ من كانت طينته خيبثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسّوا بالاستخلاف والتمكين والامن المنتشر في عهد القائم عليه‌السلام … وأما العبد الصالح ـ أعني الخضر عليه‌السلام ـ فإنّ الله تعالى ما طوّل عمره لنبوَّة قرَّرها له ولا لكتاب نزّل عليه ، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء عليهم‌السلام ، ولا لإمامة يلزم عبادة الاقتداء بها ، و لا لطاعة يفرضها ، بلى إن الله تعالى لمّا كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم عليه‌السلام في أيّام غيبته منا يقدّره ، وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول ، طوّل عمر العبد الصالح من غير سبب أوجب ذلك إلاّ لعلّة الاستدلال به على عمر القائمعليه‌السلام ، ليقطع بذلك حجة المعاندين لئلّا يكون للنّاس على الله حجة » [۸].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[١] الخرائج والجرائح ٢ : ٩٣٦ باب ١٧.
[۲] إكمال الدين ٢ : ٣٤٢ / ٢٣ باب ٣٣.
[۳] كتاب الغيبة / الشيخ الطوسي : ٤٢١ / ٤٠٠.
[۴] إكمال الدين ٢ : ٣٥٢ ـ ٣٥٧ / ٥٠ باب ٣٣.
[۵] منتخب الأنوار المضيئة : ١٨٨ فصل ١٢ ، وصححه.
[۶] كتاب الغيبة / النعماني : ١٨٨ / ٤٣ باب ١٠ ، و : ٢١١ / ٢٠ باب ١٢.
[۷] كتاب الغيبة / النعماني : ١٨٩ / ذيل ح ٤٣ باب ١٠.
[۸] كتاب الغيبة / الشيخ الطوسي : ١٧٠ ـ ١٧٣ / ١٢٩ ، وإكمال الدين ٢ : ٣٥٢ / ٥٠ باب ٣٣.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=10971