إن الروايات الواردة حول الشفاعة كثيرة جداً بحيث لا يمكن استيعابها ، نذکر النماذج من تلك الروايات:
قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم): «أُعطيتُ خمساً: و أُعطيتُ الشفاعة، فادّخرتُها لأُمّتي، فهي لمن لا يشرك باللّه شيئاً».[1]
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً: «أنا أوّل شافع وأوّل مشفّع».[2]
وفي رواية أُخرى قال أبوذر (رضي الله عنه) : صلّى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)ليلة فقرأ بآية حتّى أصبح يركع بها ويسجد بها:(إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ)، فلمّا أصبح، قلت: يا رسول اللّه ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها؟ قال: إنّي سألت ربّي عزّ وجلّ الشفاعة لأُمّتي فأعطانيها، فهي نائلة إن شاء اللّه لمن لا يشرك باللّه عزّ وجلّ شيئاً».[3]
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] مسند أحمد:1/301; سنن النسائي:1/172; سنن الدارمي:1/323 وغير ذلك.
[2] سنن الترمذي:5/248; سنن الدارمي:1/26.
[3] مسند أحمد:5/149.