• امروز : یکشنبه - 23 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Sunday - 12 May - 2024
1

شفاعة الرسول الأكرم صل الله علیه و آله و سلم

  • 08 شعبان 1440 - 19:39
شفاعة الرسول الأكرم صل الله علیه و آله و سلم

  هناك آية تحكي أنّ اللّه سبحانه وتعالى سوف يمنح نبيّه من النعم والعطاء حتّى يرضى حيث قال تعالى: (وَللآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرضى).[۱] ومن أمعن النظر في الآيتين يجد إبهاماً في الآية الثانية من جهتين: أوّلاً: إنّ الآية لم تبيّن زمان ومكان ذلك العطاء الإلهي، فمن أين نعلم أنّ […]

 

هناك آية تحكي أنّ اللّه سبحانه وتعالى سوف يمنح نبيّه من النعم والعطاء حتّى يرضى حيث قال تعالى:

(وَللآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرضى).[۱]

ومن أمعن النظر في الآيتين يجد إبهاماً في الآية الثانية من جهتين:

أوّلاً: إنّ الآية لم تبيّن زمان ومكان ذلك العطاء الإلهي، فمن أين نعلم أنّ ظرف وزمان العطاء هو يوم القيامة؟

ثانياً: انّ الآية لم تبيّن نوع العطاء وماهيته، فلعل المراد منه غير الشفاعة.

أمّا الإبهام الأوّل فيرتفع بمجرّد الرجوع إلى الآية السابقة حيث كانت بصدد الحديث عن الآخرة والثناء عليها وتفضيلها على الدنيا، ثمّ بعد ذلك أعقبت الكلام بالحديث عن العطاء الإلهي ، فقالت: (ولَسَوفَ يُعْطِيكَ رَبّكَ فَتَرضى)، وهذا الاتصال بين الآيتين شاهد صدق على أنّ زمان ومكان العطاء في عالم آخر وهو عالم الحياة الأُخرى.

ثمّ إنّ المقام السامي للرسول الأكرم والذي وصفه سبحانه به حيث قال: (رحمّة للعالمين)يقتضي أن يكون الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك اليوم العصيب والموقف المهول والمرعب في مقام التفكير في مصير أُمّته، وانّه (صلى الله عليه وآله وسلم)سيسر ويرتاح حينما يرى الكثير من أُمّته قد شملتهم الرحمة الإلهية والمغفرة الربانية، ومن هذا المنطلق واعتماداً على هذا الأصل سوف يرتفع الإبهام الثاني أيضاً، وانّ المقصود من العطاء الذي يرضيه (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الشفاعة في أُمّته.

أضف إلى ذلك أنّ الروايات الإسلامية هي الأُخرى قد فسّرت الآية المذكورة بمقام الشفاعة.[۲]

ـــــــــــــــــــــــــ
[۱] الضحى:5ـ6.
[۲] انظر تفسير مجمع البيان:5/505; وتفسير البرهان4/473;


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=15481