• امروز : شنبه - 22 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Saturday - 11 May - 2024
0

الوعد بالتنفيذ الوهابي لمحمد ابن عبد الوهاب

  • 09 جمادى الأولى 1440 - 10:15
الوعد بالتنفيذ الوهابي لمحمد ابن عبد الوهاب

  قال المستر همفر .. لقد وعدني ( الشيخ ) بتنفيذ كل الخطة السداسية إلا أنّه قال أنه لا يتمكن في الحال الحاضر إلا على الإجهار ببعضها ، وهكذا كان .. وقد استبعد الشيخ أنْ يقدر على ( هدم الكعبة ) عند استيلائه عليها .. كما لم يبح عند الناس بأنّها وثنية .. وكذلك استبعد […]

 

قال المستر همفر .. لقد وعدني ( الشيخ ) بتنفيذ كل الخطة السداسية إلا أنّه قال أنه لا يتمكن في الحال الحاضر إلا على الإجهار ببعضها ، وهكذا كان ..

وقد استبعد الشيخ أنْ يقدر على ( هدم الكعبة ) عند استيلائه عليها .. كما لم يبح عند الناس بأنّها وثنية .. وكذلك استبعد قدرته على صياغة قرآن جديد ، وكان أشد خوفه من السلطة في ( مكة ) وفي ( الآستانة ).

وبعد سنوات من العمل تمكنت الوزارة من جلب ( محمد بن سعود ) إلى جانبنا ، فأرسلو إليّ رسولاً يبين لي ذلك ، ويظهر وجوب التعاون بين ( المحمدين ) فمن محمد عبد الوهاب الدِّين .. ومن محمد السعود السلطة استولوا على قلوب الناس وأجسادهم ، فإنّ التاريخ أثبت أنّ الحكومات الدينية أكثر دواماً ، وأشد نفوذاً ، وأرهب جانباً.

وهكذا كان .. وبذلك قوي جانبنا قوة كبيرة ، وقد اتخذنا ( الدرعية ) عاصمة للحكم ( والدين الجديد ) وكانت الوزارة تزوِّد الحكومة الجديدة سراً بالمال الكافي ، كما اشترت الحكومة الجديدة في الظاهر عدّة من العبيد كانوا من خيرة ضباط الوزارة الذين دربوا على اللغة العربية ، والحروب الصحراوية فكنت أنا وإيّاهم ( وعددهم أحد عشر ) نتعاون بوضع الخطط اللازمة.

وكان ( المحمدان ) يسيران على ما نضع لهما من الخطط ، وكثيراً ما نناقش الأمر مناقشة موضوعية إذا لم يكن أمر خاص من الوزارة » [١] أمّا إذا جاء أمر من الوزارة فرفعت الأقلام وجفّت الصحف ..

تلك كانت مقتطفات واسعة بعض الشيء إلا أنّها كانت ضرورية لإعطاء الأخ القارئ ، الكلام من مصدره الحقيقي فلا يتقوَّل علينا متقول ، أو يتهمنا متخرِّص ينسبنا إلى ما نحن منه براء إنْ شاء الله.

فذاك هو أسطورة القرن العشرين المدعو محمد بن عبد الوهاب ، فهو صناعة بريطانية بامتياز ، ولكن حقوق نشره كانت غير مقيّدة بل مسموح بها لكل أحد؛ لأنّهم صنعوه واختلقوا له ذاك المذهب لينفذ لهم إرادتهم التي كانت وما تزال ضد إرادة الله ورسالة رسوله الكريم محمد بن عبد الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.
فالوهابية نسخة معدّلة جينياً ووراثياً عن السلفية المنسوبة إلى ابن تيمية التي كانت امتداداً عقائدياً لما جاءت به مدرسة أحمد بن حنبل من التجسيم والتشبيه لله ـ سبحانه ـ والتجميد والمصادرة للعقل البشري ، والتجليد والتحجر للعواطف والضمائر الإنسانية.

فكانوا لا دين لديهم يرتجى ، ولا إنسانية عندهم تطلب .. ولا يسعنا إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ــــــــــــــــــــ
[١] مذكرات المستر همفر : ص ١٥٨ ـ ١٥٩.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=7692