• امروز : دوشنبه - 10 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Monday - 29 April - 2024
0

بطلان زعمهم أنَّ اليماني يخرج قبل السفياني

  • 01 جمادى الأولى 1440 - 9:30
بطلان زعمهم أنَّ اليماني يخرج قبل السفياني

  بیان الشبهة قال ناظم العقيلي بعد أن ذكر صحيحة العيص بن القاسم التي ورد فيها نهي الشيعة عن الخروج قبل قيام القائم عليه السلام: (إذن فلا يكون اليماني مشمولاً بتلك الروايات، ويمكن أن يكون موجوداً، بل لا بدَّ أن يكون موجوداً قبل خروج السفياني بسنين؛ لأنَّه صاحب دعوة، وقد تقدَّم أنَّ هذه الدعوة تحتاج […]

 

بیان الشبهة

قال ناظم العقيلي بعد أن ذكر صحيحة العيص بن القاسم التي ورد فيها نهي الشيعة عن الخروج قبل قيام القائم عليه السلام:
(إذن فلا يكون اليماني مشمولاً بتلك الروايات، ويمكن أن يكون موجوداً، بل لا بدَّ أن يكون موجوداً قبل خروج السفياني بسنين؛ لأنَّه صاحب دعوة، وقد تقدَّم أنَّ هذه الدعوة تحتاج إلىٰ وقت طويل لإثبات عقيدتها وما تدعو إليه، ولتفنيد الواقع الديني المنحرف؛ لتستقطب أنصارها وإعدادهم الإعداد الذي يؤهّلهم أن يكونوا جنوداً لدولة العدل الإلهي)(دراسة في شخصية اليماني الموعود ٣: ٤٦.).

جواب الشبة

والجواب: أنَّ صحيحة عيص بن القاسم واضحة الدلالة في نهي الشيعة عن نصرة من يدعوهم إلىٰ الخروج علىٰ سلاطين الجور، وإن كان ظاهر دعوته أنَّها محقَّة، فإنَّ قوله عليه السلام: (إلَّا مع من اجتمعت بنو فاطمة معه، فوَالله ما صاحبكم إلَّا من اجتمعوا عليه)، يدلُّ بوضوح علىٰ نهي الشيعة عن الخروج إلَّا مع الإمام المهدي المنتظر عليه السلام، ولو كان الشيعة مأمورين بالخروج مع اليماني لبيَّن لهم الإمام الصادق عليه السلام ذلك.
وزَعَمَ اﻟﮕﺎطع وأتباعه أنَّه هو المراد بمن اجتمع معه بنو فاطمة عليها السلام، واجتماعهم معه هو تأييدهم له في الرؤىٰ والأحلام، وهذا هذيان واضح؛ لأنَّ المراد باجتماع بني فاطمة عليها السلام كما هو معناه اللغوي هو انضمامهم إليه، وخروجهم معه، وأمَّا التأييد في الأحلام التي هي غير حجَّة في دين الله تعالىٰ كما ورد في الأخبار، وأفتىٰ به علماء الشيعة الأبرار، فلا يُسمّىٰ ذلك اجتماعاً، لا لغةً ولا عُرفاً.
وممَّا يدلُّ علىٰ ما قلناه من أنَّ الحديث يشير بمن اجتمع معه بنو فاطمة إلىٰ الإمام المهدي المنتظر عليه السلام أنَّ اليماني يخرج في رجب، ولو كانت نصرته واجبة لما أذن الإمام الصادق عليه السلام للشيعة في أن يتأخَّروا عن اللحاق بمن اجتمع معه بنو فاطمة عليها السلام إلىٰ ما بعد شهر رمضان، فإنَّه عليه السلام قال كما روىٰ عيص بن القاسم عنه: (إذا كان رجب فأقبلوا علىٰ اسم الله عز وجل، وإن أحببتم أن تتأخَّروا إلىٰ شعبان فلا ضير، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم فلعلَّ ذلك أن يكون أقوىٰ لكم، وكفاكم بالسفياني علامة)(الکافی ج8 ص219).


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=7015