• امروز : سه شنبه - 25 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Tuesday - 14 May - 2024
1

الرد علی عقیدة جماعة أحمد إسماعیل البصري بأن الیماني واجب الإطاعة !!

  • 30 ربيع الثاني 1440 - 8:52
الرد علی عقیدة جماعة أحمد إسماعیل البصري بأن الیماني واجب الإطاعة !!

    المتأمّل في مجموع الروايات لا يجد فيها أيّ إشعار بأنَّ اليماني إمام مفترض الطاعة يجب الإيمان به، أو يجب اتّباعه كما يزعم احمد اﻟﮕﺎطع وأتباعه، بل إنَّ حصر الروايات عدد الأئمَّة الأطهار في اثني عشر من أهل البيت عليهم السلام، أسماؤهم معلومة، وأشخاصهم معيَّنة، يدلُّ علىٰ أنَّ اليماني ليس بإمام مفترض الطاعة جزماً. […]

 

 

المتأمّل في مجموع الروايات لا يجد فيها أيّ إشعار بأنَّ اليماني إمام مفترض الطاعة يجب الإيمان به، أو يجب اتّباعه كما يزعم احمد اﻟﮕﺎطع وأتباعه، بل إنَّ حصر الروايات عدد الأئمَّة الأطهار في اثني عشر من أهل البيت عليهم السلام، أسماؤهم معلومة، وأشخاصهم معيَّنة، يدلُّ علىٰ أنَّ اليماني ليس بإمام مفترض الطاعة جزماً.
وكلُّ ما يستفاد من الروايات کما بینا سابقا أنَّ خروجه سيكون علامة حتميَّة من علامات ظهور إمام العصر عليه السلام، يَعرف المؤمنون به قرب قيامه عليه السلام، وأنَّ رايته راية هدىٰ، وأنَّه ينصر الإمام المهدي عليه السلام، ويُمهِّد له، ولم نعثر في الروايات علىٰ أكثر من ذلك.
وخروج اليماني علامة كغيرها من علامات الظهور، لها فائدة معيَّنة، هي أنَّها تدلُّ علىٰ قرب الظهور المبارك؛ لكي يأخذ المؤمنون أهبّتهم واستعدادهم لنصرة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام.
كما أنَّه ربَّما يستفاد من تلك الروايات لزوم أخذ الحيطة والحذر؛ كيلا ينخدع المؤمنون بدعاة المهدويَّة وغيرهم من الدعاة الكذّابين الذين يكثرون قُبيل ظهور الإمام المهدي عليه السلام.
وأمَّا الاعتقاد باليماني بنحو أكثر ممَّا ذكرناه من أنَّه إمام معصوم مفترض الطاعة، أو أنَّه واجب النصرة كوجوب نصرة الإمام المهدي عليه السلام أو غير ذلك، فإنَّ هذا لم يثبت بدليل صحيح، ولم تدلّ علىٰ ذلك رواية واحدة، صحيحة أو ضعيفة، فكيف يمكن لنا أن نعتقد في اليماني بشيء لم تدلّ عليه الروايات؟! خصوصاً إذا كان المطلوب هو الاعتقاد بإمامة أو عصمة أو ما شاكل ذلك ممَّا يُشتَرط فيه قطعيَّة الدليل الدالّ عليه، أو كان المطلوب تكليفاً شرعيًّا كوجوب النصرة مثلاً.
إلَّا أنَّ أحمد إسماعيل ﮔﺎطع وأتباعه ادَّعوا أنَّ اليماني المعهود ليس مجرَّد قائد عسكري يخرج لنصرة الإمام المهدي المنتظر عليه السلام، وإنَّما هو صاحب دعوة إلهية يجب الإيمان بها، بل قالوا: إنَّه إمام معصوم مفترض الطاعة، وإنَّه وزير الإمام المهدي عليه السلام طيلة مدَّة حكمه، ثمّ يتولّىٰ إمامة المسلمين من بعده، وقالوا: إنَّه أوَّل المهديّين الاثني عشر الذين يقومون بأمر الإمامة واحداً بعد واحد بعد الإمام المهدي المنتظر عليه السلام، وغير ذلك من الدعاوىٰ الكثيرة الباطلة التي لم تثبت بدليل صحيح، بل قام الدليل القطعي الصحيح علىٰ بطلانها.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=6879