• امروز : جمعه - 14 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Friday - 3 May - 2024
0

الرد علی شبهة أن الیماني لیس من الیمن

  • 29 ربيع الثاني 1440 - 16:22
الرد علی شبهة أن الیماني لیس من الیمن

  ومن الأدلة التي استندوا بها علی ذالک ، الروایة التالیة: في كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي (ضمن الأصول الستة عشر) رواية رواها عن أبي عيينة بن حصن، جاء فيها قول النبي: خير الرجال أهل اليمن، والإيمان يمانٍ ، وأنا يماني، وأكثر قبائل دخول الجنة يوم القيامة مذحج… [1] ومحل الشاهد: 《 أنا […]

 

ومن الأدلة التي استندوا بها علی ذالک ، الروایة التالیة:

في كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي (ضمن الأصول الستة عشر) رواية رواها عن أبي عيينة بن حصن، جاء فيها قول النبي:
خير الرجال أهل اليمن، والإيمان يمانٍ ، وأنا يماني، وأكثر قبائل دخول الجنة يوم القيامة مذحج… [1]

ومحل الشاهد: 《 أنا یمني》 وقالوا أن هذا یدل علی أن محمد وآله والمهدیین کلهم مکیة یمانیة.

ولنا على هذه العبارة وهي قوله 《وأنا يماني》عد ة ملاحظات:
1_ أن هذه الرواية هي نفس رواية الكافي التي سبق ذكرها، ورواية الكافي لم يذكر فيها قوله《وأنا يماني》

فهذه الزيادة مشكوك في ثبوتها من الأساس، ولا سيما أن الشيخ الكليني كان شديد العناية بضبط متون، الروايات وأسانيدها، بل كان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم كما قال النجاشي[2]
، وكانت الأصول الأربعمائة متو فرة في زمانه، ولو كانت هذه العبارة موجودة في نسخة الأصل التي اعتمدها ونقل عنها لأثبتها في كتابه.
2_ أن هذه الزيادة لا يؤخذ بها إلا إذا كانت مروية عن ثقة، وكل من معلى الطحان، وبريد بن يزيد بن جابر، وأبي عيينة بن حصن الراوين للحديث مهملون في كتب الرجال، لم يرد لهم ذكر فيها ولا توثيق.
3_ أن نسخ هذا الكتاب مختلفة، فإن الوارد في بعضها قوله《 وأنا يماني》وفي بعضها الآخرقوله《وإنما يماني》كما ذكره محقق الكتاب في الهامش.[ 3 ]
ولا يخفى أنه إذا جاز وصف أحمد إسماعيل گاطع بأنه يماني، فإن وصف الأئمة الأطهار بذلك أولى؛ لأنهم أقرب من هذا الگاطع إلى النبي المكي نسباً، وأقرب منه إلى مكة ولادة ونشأة؛ فإن أكثر أئمة أهل البيت ولدوا في الحجاز ونشؤوا فيها، ومع ذلك فإنا لم نجد في شيء من الروايات – كماقلنا – نسبة إمام واحد من الأئمة الأطهارإلى اليمن.

ثم إن عبد الرزاق الديراوي( احد انصار احمد) حاول أن ير د نسبة اليماني إلى اليمن بنحو آخر، فقال:
ولكن على فرض القول بعائدية النسبة إلى بلاد اليمن، فليس معنى ذلك إنه من قاطني هذه البلاد بالضرورة، فمن المعروف الذي لا ينكره أحد أن كثيراً من الناس ينتسبون إلى منطقة، ومحل سكناهم منطقة أخرى، فصهيب رومي، وبلال حبشي، وكلاهما عاشا وماتا في بلاد العرب، ومثلهما السيد الخوئي الذي ينتسب إلى مدينة (خوء)،وهو عاش ومات في العراق، وغيره الكثير ‌[4]

والجواب: أن محل النزاع هو أن اليماني هل هو من أهل اليمن أو من غيره؟ وأن خروجه هل سيكون من نفس اليمن، أو من بلاد أخرى؟وأما محل سكناه فهذا أمر آخر، فإننا لا نتنازع في أن اليماني يمكن أن يسكن في العراق أو غيرها، وكذا الرومي والحبشي وغيرهما يمكن أن يسكنوافي بلاد غير بلادهم، ولا وجه للمقايسة بين صهيب الرومي وبلال الحبشي من جهة، وأحمد إسماعيل البصري من جهة أخرى؛ لأن انتساب هؤلاء إلى بلادهم معروف لا يشك فيه أحد، سواء سكنوا في بلادهم أم سكنوا في بلاد أخرى، وأما أحمد إسماعيل البصري فإنه لا يمتُّ إلى اليمن بصلة؛ إذ لم يولد هو أو أحد أجداده في اليمن، ولم ينشؤوا فيه، فكيف صار هذا يمانيًّا؟!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1_الأصول الستة عشر: 250
2_رجال النجاشي 2 / 291
3_ثلاث نسخ من نسخ الکتاب، ورد فیها : وانما یماني
4_جامع الأدلة 97


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=6860