یصادف الخامس من شهر دی مع ذكرى اللقاء التاريخي لوجهاء عرب خوزستان بالإمام الخميني رحمة الله علیه.اللقاء الذي كان له تأثير كبير على اهالی خوزستان، حيث زادت مقاومة القبائل العربية، ضد العدوالبعثي ابان الحرب المفروضة و افشلت شائعات ومؤامرات العدو حول عرب الاهواز من خلال هذا اللقاء.
بعد مرور اکثر من اربعة عقود علی هذا الاجتماع التاریخي، ازداد التضامن والوحدة بين القبائل وازدادت إرادة المقاومة ، وأثبت أهالي خوزستان وفائهم للثورة الاسلامیة ومبادئها.
والیكم نص بیان الامام الخميني (ره) في هذا المجلس:
ضرورة الوحدة و الاخاء بين مختلف فئات الامة الاسلامية
اهلا بكم ايها الاحبه، ايها الاخوه الاعزاء الكرام الوافدون من مناطق الحرب، نسال الله لكم التوفيق ونسال الله ان يكف ايدي الظالمين عن بلادنا.
منذ سنوات طويلة والقوه الكبرى تخطط للسيطره على البلدان الاسلاميه لتضع يدها على ثرواتها وذخائرها المعدنيه الغنيه، ووضعت لهذا الغرض الكثير من الخطط التي كانت من جملتها اثارة النعرات القومية.
لقد جاء الاسلام ليوحد جميع الامم في هذا العالم، العرب والاتراك والفرس و.. ليشکلوا باجتماعهم وتوحدهم امة قوية عظمی باسم الامه الاسلاميه، امه قوية مرهوبة الجانب، تضع حدا لاطماع الدول الكبرى في السيطره على الدول الاسلاميه وعلى ثرواتها. فان خطة القوی الکبری وعملائها في البلدان الاسلامية،
هي زرع الفرقه والشقاق بين جميع المسلمين الذين اخی بينهم الاسلام، وخاطبهم الله في كتابه العزيز بالاخوه، انما المؤمنون اخوه، فان هؤلاء يريدون ومن خلال تقسيم المسلمين، الى امم متعدده، الامه العربيه، الامه الكرديه، الامه الفارسيه، الامه التركيه… ان يمزق الامه الاسلاميه ويزرع العداوه بين المسلمين. وهذا تماما على عكس المسير الاسلامي و القرآني الذي يدعو الى الاخوه و المساواة و لم الشمل وتوحيد الصفوف تحت اللواء الاسلام وتحت لواء التوحيد. ان الذين يزرعون التفرقه بين المسلمين تحت عناوين القوميه والطائفيه والعرقيه، هم جند للشيطان واعوان للقوى الكبرى و المعادين للاسلام والقران.
الدفاع عن العرب وافتضاح امر حزب البعث
الحمد لله ان نظام البعث الكافر في العراق مدعي العروبه والدفاع عن العربي والامه العربيه، الحمدلله على سطح نفسه بنفسه، فما فعله باخواننا العرب في خوزستان ومرتكبه من مجازر و فضائع بحقهم، فاق بكثير عن الذي فعله بغيرهم من اخوانهم العجم، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على مدى زيف الدعاءاته وتغنية باسم العروبه والدفاع عنها، فلو كان هذا الرجل الفاسق والكافر صادقا حقا، فلماذا اعمل القتل فيهم، وبطش بهم، و لم تاخذ الرحمه بالنساء هم و صغارهم او حتى شيوخهم؟
الم يكن هؤلاء عربا؟ فاين ذهبت غيرته العربيه و ادعاءاته بانه حارس الامه العربيه وحاميها؟ لكن حقيقه الامر غير ذلك، و المساله ليست مساله العربي والعروبه وانما مساله العبوديه للقوى الكبرى. والا لماذا يريد انقاذ العرب وحمايتهم؟ ایرید انقاذهم وتحريرهم من الاسلام؟! فمند سنوات طويله وعرب ايران وغيرهم من القوميات في ايران خاضعون للسلطه القوی الشيطانيه الكبرى ويتجرعون الالم والعذاب والقهر من خلال حكومه بهلوي الفاسده، و بعد ان انتفضت الامه و ثارت. عربها وعجمها وکردها… وقضت على هذا النظام الفاسد و القت بجلاوزته في نار جهنم، انضوت جميع الامه بمختلف شرائحها وفئاتها تحت رايه الاسلام والجمهوريه الاسلاميه والذي يعيش في ظل الاسلام والجمهوريه الاسلاميه و تحت رايه لا اله الا الله، كيف له ان يعاني او يتعذب. لكن المنحرفين من عبيد الاجانب يريدون ان يزرع الفرقه بين الاخوان و يثيروا العداوه و الخلاف بين ابناء هذا البلد المسلم، الذي يعيش في ظله العرب و العجم و الفرس و غير الفرس جنبا الى جنب، متاخين متحابين لیشقلو المسلمين بعضهم ببعض، فيخلوا لهم الجو لسرقه ونهب كل ما يملكونه، وليدوسوا الاسلام باقدامهم.
لقد برهن حزب البعث العراقي الكريه على انه ليس ناصر لا للعراق ولا للعرب و انما هو مجرد عبد وعميل للقوى الكبرى، و هذا ما يفسر قمعه واضطهاده لشعبه في الداخل، وقتله وسجنه الكثير من العلماء الكبار، مع انهم عرب. فالشعب العراقي شعب عربي ومع هذا لم يسلم من البطش والقمع. فالمسالة اذا ليست مساله العرب والعجم وانما شيء اخر. ان العرب والعجم يريدون العيش تحت رايه التوحيد وفي ظل دوله الاسلام ورسول الاسلام صلى الله عليه واله وسلم و الجمهوريه الاسلاميه انما تسعى لتطبيق ما امر به القران، و ما امر به رسول الاسلام صلى الله عليه واله وسلم في كل البلدان وفي مقدمتها ايران، تريد ان تفهم العالم باسره ان بناء الاسلام قائم على اساس الاخوه و الوحده و المساواه. وان جميع المسلمين يد واحده على من سواهم. تريد ان تفهم جميع الشعوب ان الاسلام دين الوحده، دين الاخوه، دين العدل والمساواه و لا فرق فيه بين جميع افراد الا بالتقوى و اتباع و احكام الاسلام.
لقد اثبت حزب البعث في العراق وكذلك راسه غير المسلم «عفلق»، ان القضيه المطروحه ليست قضيه العرب والعروبه و الامه العربيه و انما القضيه المطروحه هية قضيه اراده القوى الكبرى و ان على جميع شعوبنا ان تبقى خاضعه للسلطتها وسيطرتها وانه لخيال طفولي حالم ماتصوره صدام من انه سيستولى على ايران خلال اسبوع واحد. انه لم یستطع في اسبوع ان يستولي علی خوزستان وهي جزء من ایران وما حصد الا الذل و الفضيحة والعار بين جمیع المسلمین وجمیع مستضعفي العالم، و هو الان في حاله من الجنون والعصبيه ويبحث عن تحقيق اي نصر حتى وان كان نسبيا.
الاعراب عن المواساة مع المنكوبين من الشعب
لقد هب اخواننا الغيارى في مختلف مناطق الجنوب و الغرب وخصوصا خوزستان و ضواحيها للذود عن حياض وطنهم وديارهم ووقفوا وقفة شجاعتة في وجه هذا الشخص المدعي للاسلام وما هو بمسلم ومدعي العروبة والدفاع عنها و ما هو بعربي. لقد هبوا ووجهوا له ضربات موجعه حطمت كبريائه و ان شاء الله عما قريب سيردي في نار جهنم وبئس المصير.
اننا نشارك جمع اهلنا واخواننا في المناطق الجنوبيه والغربيه، الامهم ومصائبهم في سوسنکرد، في الاهواز وفي مختلف نواحي خوزستان والمناطق الغربيه. اننا نعلن عن تضامننا وتعاطفنا معكم جميعا، مع جميع الكردستانيين مع جميع الاهوازيين و الخوزستانیین مع جميع اهالي سوسنکرد ودشت آزادکان لاسیما الساده الذين تجشموا عناء القدوم إلى هنا من ذلك المناطق ونقول لكم ان الامكم هي الامنا و مصائبكم هي مصائبنا ومصائب الاسلام باسره فانتم ابناء الاسلام وما يصيبكم يصيب جميع المسلمين واي خيانة وجريمة يرتكبها صدام بحقکم انما ترتكب بحق جميع البلدان الاسلاميه. نامل من الله ان تصحوا الدول والشعوب المسلمه من نومها وتنهض عن وعي وارادة لتضع حدا لهذه الايدي العميله التي تريد اخضاع جميع الدول الاسلاميه لسيطره القوی الکبری واني اسال الله تعالى النصر للاسلام و المسلمين و السلامه و السعاده لجميع الاخوه الحاضرين الوافدين من مختلف مناطق الجنوب والغرب الاخوه خوزستانين و الاخوه الاهوازيين الاخوه الكردستانيين والجميع اتمنى لكم الخير و السعاده و كونوا على يقين ان كل ما اصابكم من محن وآلام و كل ما موقع لاخواننا من قتل و مجازر محفوظ عند الله و لن يضيع ابدا وانتم بحمد لله منتصرون و مرفوعوا الراس.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
