افراج مشکلة هفت تبة في اروقة المحاکم و لیس افراج حساباتها

عمل بلا راتب هذا ما یحصل و حصل في شرکه هفت تبه ما دفع عمال هذه الشرکة الی تنظیم احتجاجات و اعتصامات للمطالبة بحقوهم الحقة الامر الذي حرک المعنیین و المسولیین علی مستوی المحافظة و البلاد علی راسهم السلطة القضائیة لمراجعة هذه المشکلة و الضغط علی ادارة الشرکة ،للعمل بجدیة لصرف الاجور و رواتب العمال و انهاء هذه المشکلة ولاکن استمرت المشکلة و بموازاتها احتجاجات العمال و اجتماعات المسولیین و القیل و القال دون جدوی الی یومنا هذا.
لیعلن یوم امس محافظ خوزستان شریعتی الافراج عن حسابات شرکة هفت تبه لدفع اجور العمال و استئناف الزراعة بعد متابعه قال شریعتي کان ورائها مسؤولو المحافظة و وزیر الداخلیة مع تنسیق من قبل مجلس الامن القومي و النائب الاول لرئیس الجمهوریي و مجلس الشوری الاسلامي و السلطة القضائیة.
و تابع شریعتي انه سیتم دفع المتاخرات القانونیة لهؤلاء العمال المتعلقة بشهري اردیبهشت و مرداد في الایام القلیلة المقبلة.
فهل هذه الوعود و ان تم تطبیقها علی الارض هي اتت لحل هذه المشکلة بصورة جذریة ام انها استراتیجیات لامتصاص غضب العمال باجراءات شکلیة موقتة علی المدی القصیر.
لا شک ان الافراج عن حسابات شرکة هفت تبة لا یعني الافراج بهذه المشکلة المتجذرة منذ سنین و علی الممعنیین کسب ثقة العمال بحلول جذریة للحد من تاخیر صرف الرواتب من قبل القائمین علی هذه الشرکة و الضرر الکبیر علی العمال و الموظفین فیها ،تاخير ياتي دائما بحجة نقص الاموال و عدم توفر السیولة المالیة.
شرکه هفت تبة تعتبر من اقدم الشرکات لزراعة و صناعة قصب السکر في البلاد و قادة هذه الشرکة مسیرة النمو في الارباح علی مدی سنین طویلة لا احد ینکر المشاکل التي یمر بها البلاد و التي تاثرت بها کل الشرکات و المصانع ولاکن لیست مأساوية الی حد الفشل في تصریف رواتب عمالها.
لا شک ان جزئا من نقص السیولة المالیة في هفت تبة سببه الفساد الکبیر و هدر المال المستشري فیها و المشکة لا تحل في صالات المحافظیه و القائم مقامیة و حتی قاعة مجلس الشوری الاسلامي ملف شرکة هفت تبة مطرحها الوحید اروقة المحاکم و السلطة القضائیة و لابد من نقل هذا الملف الی السلطات القضائیة و فصل القائمین علیها الذین اوصلوا هذه الشرکة الی ما وصلت الیه الیوم و کما یقولا لمثل الباب اللي یجیک منه ریح سدة و ستریح.،