رمضان و فوضى الأسعار. ..أين الجهات المعنية و من المسئول

مع حلول شهر رمضان الكريم حل علينا رئيس منظمة الصناعة والتعدين والتجارة في خوزستان مخاطبا المواطنين بأن لا يقلقوا بشأن المولد الأساسية خلال شهر رمضان و ان هذه السلع الأساسية التي يحتاجها الناس وفرتها هذه المنظمه.
و كالعادة ختم أمير حسين نظري بالحديث عن ما اسماها فرق الرقابة على الأسواق موکدا إن الأسواق في قبضتنا و لا يمكن لأحد أن يتلاعب في الأسعار.
هذا الكلام يأتي في ظل الغلاء الفاحش الذي انطلق مع أولى ايام هذا الشهر الفضيل فالمواد الغذائية و خاصتا الفواكة صارت بأسعار خيالية و ضعف سعرها حتى بات معظم المواطنين يتنازلون عن شراء بعض المواد الغذائية و باتت سفرة الإفطار عند الكثير من الناس تفتقد لاكلات كثيرة اشتهرت بها موائد هذا الشهر الكريم بسبب الغلاء و الاسعار الجنونية .
و انت تمر بأسواق المواد الغذائية في الاهواز تحس بأن الأمر بات خارج السيطرة تماما فلا حسيب و لا رقيب و التجار يرفعون أسعار المواد الغذائية و خصوصا السلع المرتبطة بهذا الشهر نظرا
لاقبال الناس على الشراء و يعتبرون انه موسم و فرصة بعيدا عن القيم التي يجب أن يتحلو بها خلال هذا الشهر الفضيل
حيث عليهم أن يخفضوا الأسعار لا ان يرفعوها.
فمن المسؤول عن هذه الظاهرة و لماذا في هذا الشهر بالتحديد تلتهب الأسواق، لا شك في مقدمة المسببات هو غياب الرقابة و مواجهة كل المخالفين بصرامة و كل من يريدون زيادة الأعباء على المواطن البسيط و الحصول على ارباح إضافية مستغلين حاجة المواطن الى المواد
الغذائية في هذا الشهر الفضيل .
المواطن اليوم يتساءل ما الفائدة من إصدار التصريحات و التجار يرفعون الأسعار وفق اهوائهم الشخصية و حتى دوريات فرق الرقابة على الأسواق التى تجول على المحال التجارية و تنظم الشكاوى بحق المخالفين ما تأثيرها و الاسعار تزداد بين عشية و ضحاها.
اليوم الجهات المعنية مدعوة إلى مراقبة الأسواق و منع محاولات رفع الأسعار من خلال فرق التفتيش الجوالة فلا يوجد اليوم مبرر لرفع الأسعار بعد ما اعلن وزير الصناعة و التعدين و التجارة انه لم يتغير شيء بالنسبة للأسواق فقط الإقبال قد ارتفع و سعر التكلفة و الاستيراد ما يزال كما هو دون تغيير .
إذن ما هو السبب وراء موجة الغلاء التي تجتاح الأسواق الغذائية و التي أدت و مع بداية هذا الشهر الفضيل بإخلاء جيوب الشرائح الاجتماعية ذات الدخل المحدود، شرائح استبشرت خيرا بحلول شهر رمضان متوقعتا أن تتجة الأسعار نحو الانخفاض أو على الأقل تبقى مستقرة الى أن العكس هو حال الاسواق حاليا في شهر رمضان المبارك.