• امروز : سه شنبه - 25 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Tuesday - 14 May - 2024
1

قضية ولادة الامام المهدي عجل الله تعالي فرجه

  • 12 ربيع الأول 1440 - 21:57
قضية ولادة الامام المهدي عجل الله تعالي فرجه

من جملة الشبهات التي أوردوها الوهابية علی ولادة الإمام المهدي عليه السلام هی أنهم یقولون : فی مصادر الشيعة، نقلت ولادة الإمام عن طريق حكيمة فقط و هذه المرأة لیست من اهل العصمة ؛فکیف ل الشیعة ان یقبلوا کلام إمرأة لیست هی من اهل العصمة فی امر مهم مثل اثبات ولادة الإمام المهدي عليه السلام […]

من جملة الشبهات التي أوردوها الوهابية علی ولادة الإمام المهدي عليه السلام هی أنهم یقولون : فی مصادر الشيعة، نقلت ولادة الإمام عن طريق حكيمة فقط و هذه المرأة لیست من اهل العصمة ؛فکیف ل الشیعة ان یقبلوا کلام إمرأة لیست هی من اهل العصمة فی امر مهم مثل اثبات ولادة الإمام المهدي عليه السلام التی هی تعد من اصول مذهب الشیعة .
ناصر القفاري الوهابي یقول :
فمسألة المهدي وغيبته تسربت عن طريق حكيمة وما أدري كيف يقبلون قول امرأة غير معصومة في اصل المذهب. (1)
الرد القاصم علي ناصر القفاري بأدني تفكر
اولا : لیس من اللازم ل اثبات وجود شخص، رؤیته عند الولادة أو حتي اثبات ولادته ؛ لأن الذی له وجود خارجي أو عند ما تقول عدة أننا رأیناه و تقرّ بوجوده فتثبت ولادته! فی الإمام المهدي عليه السلام أیضا هذه القضية من هذا القبیل التی نقرأ رواياتها حسب التفصیل.
اضافة علی هؤلاء الروايات،التی تبین منها ان عدة فخمة من أصحاب و شيعة الامام العسكري عليه السلام اعترفوا برؤية الإمام المهدی (عج)، کبار اهل السنة ایضا اعترفوا بولادته
ثانيا : لم یوجد أحد من علماء الشيعة أن یقول أو يکتب فی كتبه أنه لاثبات ولادة شخص، من الحتم أن یشهد شخص معصوم کما لم تقله علماء اهل السنة.
ثالثا : فی الأمور المرتبطة بالنساء ، تکفی شهادة إمرأة واحدة !
حتي لو فرضنا أن هذه المسألة من المسائل التی تحتاج الی شاهد (يعني فرضنا أن اصل الولادة من الأم تحتاج الی شهادة)؛ لکن هذه المسألة قطعاً لیست من المسائل التي لم تکف فیها شهادة إمرأة واحدة. لهذه الجهة علمائکم فی هذه المسألة، یکتفون بشهادة إمرأة واحدة (حتي غير معصومة). لاثبات المطلب نذکر فتاوی عدة من علمائکم :
عبد الرزاق الصنعاني یذکر فتوی الشعبي و حسن البصري هکذا :
عبد الرزاق عن الثوري قال أخبرني أشعث عن الشعبي والحسن قالا: تجوز شهادة المرأة الواحدة فيما لا يطلع عليه الرجال. (2)
ابن قدامه من علماء الحنابلة يقول فی شهادة المرأة الواحدة :
ولا نعلم بين أهل العلم خلافا في قبول شهادة النساء المنفردات في الجملة، قال القاضي والذي تقبل فيه شهادتهن منفردات خمسة أشياء الولادة والاستهلال والرضاع والعيوب تحت الثياب كالرتق والقرن والبكارة والثيابة والبرص وانقضاء العدة. (3)
حتی لو لم توجد هذه الروايات ، لحکم العقل فی مسائل مثل الولادة، بکفایة شهادة النساء! فی تمام المكاتب و المذاهب العادة علی انه عند الولادة ، النساء تشهد هذه المسألة و لا الرجال. بناء علی هذا ، تکفی شهادة النساء مثل المولّدة و مساعدیها و بقية النساء اللاتی یساعدن ایضا فی أمر الولادة و حینما تشهد النساء اللاتی هن المتورطات فی امر الولادة، علی ولادة أحد لا یحق لشخص ان یعترض
الکل یعلم أن ولادة موسي عليه السلام هی خفیة عن مرأی الناس، غیر أمه لم یحضر أحد عند ولادته حتی یشهد أنه رأه بعینه و ولد من أمه ؛لکن لم یطلب أحد فی هذه المسألة من أم موسی شاهدا .لو جعلنا الأدلة النقلية دليلا علی هذا المطلب ، نفس الأدلة النقلية تثبت الولادة ل الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف. ضمن أنه فی مثل هذا ،شخص مثل حكيمة شهدت ولادة الإمام و أشهدت علیه .

—————————–

1-ناصر بن عبد الله القفاري، أصول مذهب الشيعة، ج2 ص1024، ناشر: دار الرضا ـ الجيزة.
2-الصنعاني، أبو بكر عبد الرزاق بن همام (المتوفی211هـ)، مصنف عبد الرزاق، ج8، ص333، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي دار النشر: المكتب الإسلامي- بيروت، الطبعة: الثانية1403
3-المقدسي الحنبلي، شمس الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة (المتوفی682هـ)، الشرح الكبير علي متن المقنع، ج12، ص97، ناشر: دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع ـ بيروت.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=4024