الثروة النفطية في خوزستان…نعمة ام نقمة

في اليوم الذي أعلنت الارصد الجوية في خوزستان استمرار تلوث الهواء في هذه المحافظة طل علينا رئيس الجمهورية روحاني فرحا ليعلن عن اكتشاف حقل نفطي جديد باحتياطات تقدر ب 53مليار برميل،قال روحاني أن الحقل المكتشف مساحه تبلغ 2400 كم مربع و يقع بين البسيتين و العميدية.
فهذا الخبر بالتأكيد لا يفرح المواطن الخوزستاني هناك في الغيزانية الذي يبحث منذ أعوام عن مياه الشرب و في المحمرة الذي تفتك به البطالة أو في الاهواز و هو يختنق من التلوثات الصناعية بقدر ما يفرح روحاني و وزيره في وزاره النفط زنغنة.
فليس للمواطن الخوزستاني سهم من هذا الفرح و اكتشاف حقل جديد يعني له و للمحافظة ازدياد التلوث البيئي و تجذر مأزق تلوث الهواء و ها هي البيئة في خوزستان مريضة بفضل المسؤولين المعنيين منذ سنين و لاكنها لم تموت.
كان من الممكن أن تأتي هذه الخيرات المحاطة بالمحافظة بالثمار الحلو للمواطن الخوزستاني الذي تحاصره اليوم ويلات الفقر و التلوث البيئي و البطالة و القائمة تطول.
فنسأل وزير النفط و رئيسه روحاني ما الفرق بين أشواك العاكول و الخرنوب التي تفترش أرض المحافظة و هذه الحقول النفطية التي اجتاحت شبر شبر الأرض إذا لم نجني منها سوي الثمار المر من التلوث و ضيق التنفس و دمار البيئة.
على المعنيين في قطاع النفط أن يعيدوا النظر في حساباتهم تجاه ما تعانية عاصمة النفط و ما يعيشه المواطن الخوزستاني من مأساة تتجدد و تتجذر مع مرور الأيام و السنين دون اكتراث المعنين بمعاناة المواطن..
و نخص بالذكر السيد روحاني و زنغنة في هذا العتاب و انت تأتي يا سيد زنغنة بعد أيام لتدشين حقل نفطي هنا او هناك و لعل مرة أيضا تحل علينا ضيفا لتدشين مشاريع إزلة الحرمان من قرى مدينة الفلاحية أو المحمرة أو لمتابعة مشكلة ضيق التنفس في الاهواز أو رفع مشكلة البطالة التي تحاصر المدن المحاصرة بحقول النفط و خلق حلولا مستدامة لها أو. …أو. …أو. …يا سيد زنغنة