• امروز : سه شنبه - 25 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Tuesday - 14 May - 2024
1

ولادة الزهراء (عليها السلام)‌

  • 20 جمادى الآخرة 1440 - 9:10
ولادة الزهراء (عليها السلام)‌

  مضت أيام حمل خديجة، و حان موعد ولادة الزهراء (عليها السلام) و هي فترة تحتاج فيها خديجة بل كل امرأة إلى من يساعدها و يعينها في أمرها، و لكن خديجة لما تزوج بها رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله) هجرتها نسوة مكة فكن لا يدخلن عليها و لا يسلّمن عليها و لا يتركن امرأة تدخل عليها؛ فاستوحشت […]

 

مضت أيام حمل خديجة، و حان موعد ولادة الزهراء (عليها السلام) و هي فترة تحتاج فيها خديجة بل كل امرأة إلى من يساعدها و يعينها في أمرها، و لكن خديجة لما تزوج بها رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله) هجرتها نسوة مكة فكن لا يدخلن عليها و لا يسلّمن عليها و لا يتركن امرأة تدخل عليها؛ فاستوحشت من ذلك.

فلما حضرت ولادتها وجّهت إلى نساء قريش و نساء بنى هاشم أن يجئن و يلين منها ما تلي النساء من النساء، فرفضن ذلك بل منعن النساء الأخر من المجي‌ء عندها.

و لكن اللّه عز و جل لم يك غافلا عنها بل أعانها في أمرها و هو تعالى أحق بذلك.

و ليس لتلك الملوثات بالرجس اللاتي لا جدارة لهن ليخدمن خديجة في إنجابها الحوراء فاطمة الزهراء (عليها السلام).

فأنزل اللّه تعالى أربع نسوة طوال كأنهنّ من نساء بني هاشم، و هن سارة زوجة ابراهيم (عليه السلام) و آسية بنت مزاحم زوجة فرعون و مريم بنت عمران أم عيسى (عليه السلام) و كلثوم أخت موسى (عليه السلام)، فحضرن عند خديجة ليلين أمرها كما تلي النساء من النساء.

ففزعت منهن خديجة، فقالت لها إحداهن: «لا تحزني يا خديجة، فإنا رسل ربك إليك». ثم عرّفت نفسها و عرّفت باقي النسوة.

ثم تكفّلن أمرها، فوضعت خديجة فاطمة طاهرة مطهرة. فلما سقطت الزهراء (عليها السلام) إلى الأرض، شعّ منها نور دخل كافة بيوتات مكة و لم يبق في شرق الأرض و لا غربها موضع إلا و شعّ فيه ذلك النور.

ثم تناولت إحداهن الزهراء (عليها السلام)فغسّلتها بماء الكوثر و أخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن و أطيب رائحة من المسك، فلفّتها بواحدة و قنّعتها بالأخرى.

ثم نطقت فاطمة قائلة: «أشهد أن لا إله إلا اللّه و أن ولدي سادة الأسباط»، ثم سلّمت عليهن، و سمّت كل واحدة منهن باسمها.

و تباشرت الحور العين و بشّر أهل الجنة بعضهم بعضا بولادة فاطمة (عليها السلام). ثم سلّمت إحداهن فاطمة (عليها السلام) إلى خديجة و قالت: «خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة، بورك فيها و في نسلها». فتناولتها خديجة (عليها السلام) فرحة مستبشرة فألقمتها ثديها، فشربت فدرّ عليها.(1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1_الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) ، الأنصاري الزنجاني، إسماعيل ج:1  ص: 135


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=11179