أحيت الأمطار الغزيرة الأخيرة في خوزستان، والتي صاحبتها تحذيرات المستوى الأحمر من هيئة الأرصاد الجوية، ذكريات فيضان عام 1398. وتسببت هذه الأمطار، في اليوم الأخير من العام الماضي، في قلق كبير لدى الناس والمسؤولين. الا ان شرکات قصب السكر، وبالاعتماد على تجربة الفيضانات الماضية وتحسين الاستعداد وتحديث المعدات والتخطيط المستمر، تمکنت من إظهار أداء إيجابي في حل المشاكل الناجمة عن الفيضانات.
عملت عدة عوامل جنبًا إلى جنب کي تتمكن شركة تطوير قصب السكر والصناعات المتکاملة من لعب دور فعال في مجال إدارة الأزمات وتخرج فخورة :
1) دروس قيمة من الفیضانات
فيضان عام 1398، على الرغم من أنه جلب الكوارث والمخاوف للناس، إلا أنه جلب أيضًا دروسًا قيمة لصناعة قصب السكر. ومن خلال تحليل هذه التجربة وتحليل نقاط الضعف والقوة، اتخذت هذه الصناعة خطوات كبيرة لتحسين جاهزيتها للتعامل مع الفيضانات المستقبلية المحتملة.
في ذلك العام، وقف عمال قصب السكر ذوي الإرادة والعزيمة،من منطقة “غورية” في مدينة شوشتر إلى قرية “سويجتية” في مدينة خرمشهر، إلى جانب الناس وقاموا بتعبئة المرافق وحدوا من الأضرار.
بعد الفيضان، قامت صناعة قصب السكر، بالاعتماد على الخبرات القيمة المكتسبة، بوضع التدريب المستمر وتحديث المعدات على جدول أعمالها؛ وقد ظهر هذا التحضير بوضوح في الأمطار الأخيرة التي شهدتها خوزستان. وحضرت الفرق العملياتية لشرکات قصب السکر،إلى الميدان منذ الساعات الأولى لغمر الطرق والشوارع بتماسك جيد ومنعت تكرار الذكريات المريرة للفيضانات الماضية.
2) الخطر المتربص دائمًا
شكلت صناعة قصب السكر في خوزستان مقرًا نشطًا للأزمات يتمتع بفهم عميق لمخاطر الفيضانات وبهدف الحفاظ على الاستعداد والاستجابة في الوقت المناسب. يعمل هذا المقر بفعالية في أوقات الأزمات من خلال المراقبة المستمرة لحالة المصدات والتخطيط الدقيق.
“الخطر متربص دائمًا” ؛ هذا هو الشعار الموجود أعلى مقر إدارة أزمة قصب السكر. 130 من رجال الإطفاء المدربين والجاهزين في وحدات قصب السكر على استعداد دائمًا لمساعدة سكان المناطق المحيطة في أقصر وقت ممكن إذا لزم الأمر.
وتدخل هذا المقر بشكل فعال في الأمطار الأخيرة ومنع وقوع أضرار جسيمة من خلال التخطيط الدقيق بالتنسيق مع المنظمات المسؤولة. وكان التشكيل المستمر لمقر الأزمة بحضور مديري قصب السكر ومراجعة الترتيبات وطمأنة الناس بالإجراءات المتخذة وكذلك الإخطار المستمر بالأنشطة من نقاط قوة مقر إدارة أزمة قصب السكر في الأيام الماضية. ونال المقر،تقديرمحافظ خوزستان، لسرعة عمله وتنسيقه الجيد.
3) موقف يتجاوز إنتاج السكر
ومن السمات الأخرى التي تبرز صناعة قصب السكر في إدارة أزمة الفيضانات والفيضانات هو الدور الذي تلعبه الشركات التابعة لهذه الصناعة في بناء معدات إمدادات المياه ومضخات الشفط ذات الضغط العالي.
إن وجود شركات مثل راصد صنعت توسعه وآبان بسبار توسعه، وهي شركات تابعة لشركة قصب السکر، ومتخصصة في تصنيع وإصلاح المضخات الكهربائية ومضخات الشفط عالية الضغط وأنابيب البولي إيثيلين، جعل اسم قصب السکر دائمًا في مقدمة الشركات والمؤسسات الناشطة في إدارة الأزمات في المحافظة.
4) الشعور بالمسؤولية
وبالإضافة إلى العوامل المذكورة، فإن إحساس الصناعة بالمسؤولية تجاه المجتمعات المحيطة والوفاء بالمسؤوليات الاجتماعية لعب دوراً رئيسياً في منع الفيضانات وتقليل المخاوف من الفيضانات في القرى المحيطة خلال الأمطار الغزيرة الأخيرة.
على مدى السنوات القليلة الماضية، قامت شركة قصب السکر، ببناء وإصلاح وتحديث أكثر من 240 كيلومترًا من السدود على الضفتين الشرقية والغربية لنهر كارون، والضفتين الشرقية والجنوبية لنهر دز، والقرى المحيطة بها. كما تقوم هذه الشركة بشكل مستمر وسنوي مبرمج بتعزيز وإصلاح هذه السدود.
إن نجاح صناعة قصب السكر في مواجهة الأمطار الغزيرة الأخيرة كان نتيجة التخطيط الدقيق وإعداد وتجهيز المرافق والتعاون الإيجابي مع مختلف المنظمات. وأظهرت هذه التجربة أنه من خلال التعلم من الماضي والتخطيط الدقيق وتحديث المعدات والتعاون بين المنظمات، من الممكن العمل بفعالية ضد الفيضانات وتجنب الأضرار الجسيمة.
خوزستان.. السلطات تقرر قطع الطرق الخطرة أثناء هطول الأمطار
قال محافظ خوزستان أن عدد الحوادث التي تؤدي إلى إصابات ووفيات ارتفع في خوزستان، واضاف: “من المهم للغاية إنقاذ حياة الناس وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتحقیق هذا المهم”.
وفي اجتماع مجلس المرور، صرح علي أكبر حسيني محراب أن ذروة الهطولات المطرية ستکون ظهر الیوم، وحتی ذلک الحین، يمنع السير في الأودية والممرات الجبلية والأنهار القريبة، وینبغي تأخير الاستجمام حتى يوم الثلاثاء حتى لا تقع أي حوادث.
وتابع محافظ خوزستان: يجب الاهتمام بالعشائر و الرعاة حتى لا يتعرضوا لأي إصابات. کما ينبغي أيضًا مراقبة قواطع السرعة بجدية ويجب إزالة المطبات غير الضروریة وتركيب مطبات السرعة القياسية.
وشدد على ضرورة مواصلة نشر فرق الإنقاذ والعمليات في المناطق المطلوبة، وأضاف: لقد تزايدت الحوادث التي تؤدي إلى إصابات ووفيات في خوزستان ولا ينبغي أن نتهاون بانخفاض العدد مقارنة بالعام الماضي.
