• امروز : یکشنبه - 30 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Sunday - 19 May - 2024
2

مقاطعة الانتخابات القادمة، هل هي الحل؟ (خاص النخیل)

  • 10 شعبان 1445 - 11:43
مقاطعة الانتخابات القادمة، هل هي الحل؟ (خاص النخیل)

في هذه الأيام  تمر الاهواز وباقي المناطق بأجواء الانتخابات البرلمانية، وتصحب هذه الأجواء دعوات مستمرة للمقاطعة بحجة عدم جدوى تلك الانتخابات من جانب، وسباق محموم من المترشحين في جميع الدوائر الانتخابية من جانب آخر، وحيث أن الترشح حق يكفله الدستور والميثاق الوطني لكل مواطن يجد في نفسه الكفاءة لخدمة الوطن والمواطن، فلكي يثبت المترشح كفاءته […]

في هذه الأيام  تمر الاهواز وباقي المناطق بأجواء الانتخابات البرلمانية، وتصحب هذه الأجواء دعوات مستمرة للمقاطعة بحجة عدم جدوى تلك الانتخابات من جانب، وسباق محموم من المترشحين في جميع الدوائر الانتخابية من جانب آخر، وحيث أن الترشح حق يكفله الدستور والميثاق الوطني لكل مواطن يجد في نفسه الكفاءة لخدمة الوطن والمواطن، فلكي يثبت المترشح كفاءته لابد له من عرض برنامجه الانتخابي الذي يتضمن نبذة موجزة عن سيرته الذاتية وأهدافه الوطنية الرامية نحو التغيير وتطوير المسيرة الديمقراطية في البلاد. 

إن البرامج المتعددة للمترشحين هي بالتأكيد الضامن الأساسي لكسب أصوات الناخبين للوصول إلى قبة البرلمان، وهذا يتطلب جهداُ واسعاً أمام تحديات المقاطعة المستمرة، لاستمرارية العملية الانتخابية للحياة البرلمانية والتي من خلالها يكتسب المواطن وبالأخص النائب، عن هذه الدائرة أو تلك، الحصانة للتعبير عن هموم عامة الناس ومعالجة مشاكلهم بكل أريحية دون التعرض للمساءلة القانونية، ومن هنا تبرز ضرورة المشاركة لا التبعية لدعاة المقاطعة، علماً بأنه من خلال استمرارية الحياة البرلمانية يمكن معالجة الملفات العالقة والمستجدة بصورة تخدم مصلحة الوطن والمواطن، لاسيما أن الوضع في الاهواز اليوم يواجه ملفات عديدة تتطلب معالجتها، ومنها على سبيل المثال: ملف المتقاعدين والبطالة وغلاء المعيشة المتمثل في ارتفاع أسعارالمواد الاستهلاكية الضرورية، إلى جانب مسألتا السكن والتعليم وغيرهما من الملفات التي تهمّ غالبية المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود. إن المصاعب والعوائق التي تبرز أمام المواطن جراء مقاطعته للانتخابات النيابية تكمن في كيفية معالجة ازماته المعيشية دون الدخول في متاهات ليس لها أول ولا آخر، لذلك ينبغي الأخذ بعين الاعتبار التجارب العديدة السابقة للحياة البرلمانية والتي تؤكد ضرورة المشاركة في صنع القرار السياسي عبر المجلس النيابي بصورة تدريجية، حيث أن تاريخ الحياة البرلمانية في جميع البلدان واضح تماما بأنه لا يمكن تحقيق أماني الشعوب وطموحاتها في العيش الكريم بين ليلة وضحاها أو في دورة واحدة، أو حتى في عشر دورات من الحياة البرلمانية، وكما هو الحال في الاهواز.

ويمكن القول إن سبيل المقاطعة للانتخابات البرلمانية هو طريق مسدود لا طائل من وراءه، وأن المشاركة الفعلية هي الطريق الأمثال لحلحلة الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الوطن والمواطنون على حدٍ سواء.

المصدر: قسم البحوث في وکالة النخیل


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=90085

برچسب ها

اخبار المتشابه