مع قرب الانتخابات البارلمانیة المتوقع إجراؤها في 11 اسفند المقبل، اشتعلت معركة الدعاية بين المرشحين في مختلف مدن خوزستان لاسیما الاهواز.
موائد وذبائح تنحر وغيرها من الأساليب المرتبطة، أصبحت أبرز مظاهر الدعاية الانتخابية لمرشحي مجلس الشوری الاسلامي في خوزستان.
مظاهر الدعایة هذه لاقت نقداَ لاذعاً من قِبل النشطاء المدنيين والشُبان الاهوازیین. معتبرین هذه الظاهرة تعکس بوضوح محاولة إذلال الناس، عبر القول الصريح لهم بأن صوتهم الانتخابي أنما يساوي وجبة غداء اوعشاء. ناهیک عن استخدام المال لشراء الذمم.
فهذه الاجراءات تشوبها ملاحظات عديدة اهمها الاسراف في الصرف وتبذير المال العام والخاص في وقت نحن احوج للادخار خدمة للطبقات الفقيرة الكثيرة في مجتمعنا الاهوازي، ثم ان الدعاية الانتخابية لاتكون بهذا الشكل بل هي تقوم اساسا على علاقة المرشح بالناس وتواجده بينهم يشعر بهمومهم ويتنفس معهم كل شيء ويعمل للاصلاح من خلال برنامج يعده من رحم المعاناة والالم وان يخفف عن الناس ماامكن من ويلات وهموم وان يدعو للبساطة في كل شيء وان لايعتبر نفسه المنقذ لوحده وعليه عدم تسقيط الاخرين بالقول والفعل وان لايبني مشروعه على آلام الناس وان يكون مناخه الانتخابي مناخ وطني خالص .فقد ملت الناس الوعود وهي تستهجن قائليها ولاتثق باحد لان التجارب السابقة مريرة وشاقة. کما ان كثير من السياسيين وفي مختلف دول العالم عاشوا فقراء وماتوا فقراء وكان همهم وعملهم واملهم هو الوطن والنجاح في تادية المهام وليس الغنى وزيادة النفوذ والاموال على حساب الوطن.
المصدر: قسم الابحاث في وکالة النخیل
