بدأ الصراع بين أفراد عشيرتين، الذين يعيشون في قرية بتك جلالي بالقرب من باغملك ورامهرمز في محافظة خوزستان، عام 1394. قبل تلك السنوات كانوا يعيشون بسلام بجانب بعضهم البعض، لكن صراع صغير بين فلاحين، اجج الصراع یسنهم، وأودى بحياة الكثير من الناس. والیوم وبعد مرور بعد 8 سنوات، مازال یحصد الارواح.
بدأ الخلاف بين هاتين العشيرتين على المياه والأراضي الزراعية، وفي شهریور من هام 1394 انتشر على نطاق واسع لدرجة أنه أدى إلى صراع مسلح ومقتل 9 أشخاص.
ورغم أن شيوخ العشيرتين من جهة ووجود قوات الشرطة من جهة أخرى حالا دون استمرار هذه الصراعات، إلا أنه بعد عامين، في عام 1396، اندلعت الخلافات مرة أخرى وقُتل هذه المرة 4 أشخاص.
عانت كلتا العشيرتين كثيراً من هذه الصراعات وتوفي خلال هذه الفترة 17 شخصاً. لكن في عام 1398، قُتل شخص آخر بسبب تصاعد الصراعات، لكن هذه المرة قام النظام القضائي بإجراء تحقيق جدي في هذه الخلافات، وتم اعتقال عدد كبير من الأشخاص الذين تورطوا في الصراعات الدامية في السنوات الماضية. في هذه الأثناء، تم القصاص من اثنين من المعتقلين، بتهمة القتل العمد، بعد المحاكمة عام 1400، ليعود السلام إلى هذه القرية الفوضوية لفترة من الوقت.
كان النظام القضائي مصممًا على إعادة السلام إلى القرية من خلال خلق المصالحة بين أفراد هاتين العشيرتين. خلال هذه الفترة، وبسبب انعدام الأمن والصراعات الدموية، كانت القرية مهجورة، ولكن عندما اتفق الطرفان على صنع السلام مع بعضهما البعض، عادت العائلات النازحة تدريجياً إلى موطنها الأصلي. حتى أن عدداً من الأشخاص الذين سُجنوا في هذه الصراعات تم إطلاق سراحهم بکفالات. وتدريجياً عادت جميع العائلات إلى القرية وعادت الحياة في بتك جلالي إلى روتينها الطبيعي، حتى يوم الأحد الماضي، اشتبك عدد من أفراد العشيرتين مع بعضهم البعض حول الأراضي الزراعية. كان أحد الطرفين يحصد الطماطم، عندما وصل الطرف الآخر لجني القمح، وعندما واجها بعضهما البعض، بدأ الصراع بحجة بسيطة.
وتحولت قرية بتك جلالي إلى ساحة قتال مرة أخرى، وبينما كان الطرفان مسلحين بالأسلحة النارية، فقد شخصان حياتهما نتيجة إصابتهما بالرصاص وأصيب عدد آخربجروح. كما اشتعلت النيران في عدد من المنازل ولحقت أضرار جسيمة بمنشآت الكهرباء في القرية. وبعد ذلك سيطرت قوات الشرطة على القرية.
