قال رئيس مجموعة تحسين التغذية في مركز الصحة في خوزستان – مهنوش صاحبدل في حديث صحفي: إن «الزيوت شبه الجامدة والدهون الجامدة تحتوي على أحماض دهنية مشبعة ومتحولة، تهدد الصحة». مضیفا ان الدهون الجامدة تزید من نسبة الكولسترول السيئ في الدم وتسد الشرايين، لذا فإن استبدال الدهون الجامدة التي تحتوي على أحماض دهنية مشبعة، بالزيوت السائلة التي تحتوي على أحماض دهنية أساسية،يقلل من تركيز الكوليسترول في الدم.
وأضاف: لمنع ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، يجب استخدام الزيوت السائلة مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا وزيت عباد الشمس بدلاً من الزيوت الحيوانية والدهون الجامدة.
مميزات الزيت السائل
وقال رئيس مجموعة تحسين التغذية في مركز الصحة: الزيت السائل لا يحتوي على الكوليسترول ويحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة.
وقال صاحبدل: الزيوت السائلة الصالحة للأكل تصلح لطهي الطعام، بما في ذلك الأرز والسلطات.و يوصى باستخدام زيوت الزيتون والسمسم وبذور اللفت والذرة وعباد الشمس وفول الصويا بدلاً من الزيوت شبه الجامدة والدهون الجامدة. موضحا ان من بين أنواع الدهون، تعتبر الدهون المشبعة هي الأكثر ارتباطًا بالسرطان.
وذكر: بحسب الدراسات فإن تناول الدهون المشبعة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء من خلال تأثيرها على إفراز هرمون الاستروجين.
وأضاف رئيس مجموعة تحسين التغذية في مركز الصحة بخوزستان: للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، يمكن أن يكون تقليل تناول الدهون المشبعة من المصادر الحيوانية مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان عالية الدسم مفيدًا للغاية.
وقال صاحبدل: أظهرت نتائج دراسات أخرى أيضًا أن تناول الدهون المتحولة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لافتا الی ان الزيوت النباتية السائلة التي تحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية مفيدة أيضًا للوقاية من الأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات.
وأضاف: الأحماض الدهنية الأساسية مفيدة لصحة القلب عن طريق خفض نسبة الكوليسترول. كما أن زيت الزيتون مفيد لصحة القلب والأوعية الدموية بسبب وجود كميات كبيرة من المركبات ذات القيمة الغذائية العالية، بما في ذلك حمض الأوليك.
وقال رئيس مجموعة تحسين التغذية: إن أنواع زيت الزيتون تختلف عن بعضها البعض من حيث التركيب، لذا فإن القيمة الغذائية لزيت الزيتون البكر أعلى من زيت الزيتون المختلط وزيت الزيتون المكرر.
وأضاف: يتمتع زيت الزيتون البكر بقيمة غذائية أكبر بسبب وجود مضادات الأكسدة مثل فيتامين E والبيتا كاروتين وكميات عالية من الحمض الدهني الأساسي الأوليك (أوميغا 9).
وقال صاحبدل: ينصح بالتقليل من استخدام زيت القلي في أغراض أخرى مثل الطبخ والسلطة وعلى الأرز لأن الأحماض الدهنية الأساسية الموجودة في زيت القلي تكون قليلة.
ولتوفير الأحماض الدهنية الأساسية، ينبغي إضافة زيت الزيتون أو زيت الكانولا إلى الطعام.
ضرورة استخدام زيت خاص للقلي
وقال: أما القلي فيسخن الزيت ببطء وعلى نار هادئة، لأن تسخين الزيت أكثر من اللازم يؤدي إلى تعكره وبنيته ودخانه واحتراقه، ويكون خطراً على الصحة.
وتابع صاحبدل: استخدام الحرارة العالية عند طهي الزيت يخلق مركبات كيميائية غير مرغوب فيها، وهذه المركبات تجعل الزيت ذو رائحة كريهة وسميكة ودخانية.
وأضاف: لمنع تكون المركبات القلوية الضارة، من الأفضل إضافة الملح إلى الطعام بعد القلي.
وقال رئيس مجموعة تحسين التغذية: إذا لم يتوفر زيت القلي الخاص، فإن الزيت شبه الصلب أكثر ملاءمة من الزيت السائل للقلي.
وقال: يمكن استخدام زيت القلي على الأكثر مرتين أو ثلاث مرات بفاصل زمني قصير. کما ان زيت بذور العنب غير مناسب للقلي بسبب قلة مقاومته للأكسدة، ولهذا السبب يفضل استخدامه للأغراض الباردة مثل السلطة.
وأضاف: يمكن استخدام زيت الزيتون المكرر في القلي، بشرط أن تكون درجة حرارة الفرن منخفضة ومدة القلي قصيرة.
الطريقة الصحيحة لتخزين الزيت
رئيس مجموعة تحسين التغذية في مركز الصحة بخوزستان، وفي إشارة إلى كيفية تخزين الزيت، قال: يجب تخزين الزيت في وعاء مناسب، في مكان جاف وبارد، بعيداً عن الضوء، وبعد كل استخدام للزيت، يجب أن یغلق حاویته.
وقال: يجب أن تكون حاوية تخزين الزيت صحية وغير معرضة للضوء والحرارة والهواء.ولا يصح تخزين الزيت السائل في عبوات شفافة وخلف الزجاج في المخازن فيؤدي ذلک إلى فساد الزيت سريعاً.
