• امروز : شنبه - 22 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Saturday - 11 May - 2024
3

خوزستان.. المعلمون يدعون نظرائهم الاحرار في العالم لاستنكار المجازر الصهيونية

  • 18 ربيع الثاني 1445 - 9:14
خوزستان.. المعلمون يدعون نظرائهم الاحرار في العالم لاستنكار المجازر الصهيونية

وجه المعلمون في خوزستان نداء الى نظرائهم الاحرار في العالم دعوهم فيه الى استنكار المجازر الصهيونية عبر اطلاق صرخة تفضح صمت المتخاذلين الاذلاء ، و تؤرق نفوس حماة هذه الجرائم الوحشية الرهيبة بسم الله الرحمن الرحيم نداء المعلمين في ايران الى نظرائهم الاحرار في العالم اعربوا عن استنكاركم لمجازر الكيان الصهيوني في غزة السيدات و […]

وجه المعلمون في خوزستان نداء الى نظرائهم الاحرار في العالم دعوهم فيه الى استنكار المجازر الصهيونية عبر اطلاق صرخة تفضح صمت المتخاذلين الاذلاء ، و تؤرق نفوس حماة هذه الجرائم الوحشية الرهيبة

بسم الله الرحمن الرحيم

نداء المعلمين في ايران الى نظرائهم الاحرار في العالم

اعربوا عن استنكاركم لمجازر الكيان الصهيوني في غزة

السيدات و السادة ، الزملاء المحترمون

كلنا نعلم ان غزة تشهد اليوم ظرفاً عصيباً .. ابناء غزة يتنفسون بصعوبة في اجواء غارقة بالدماء و النار .. آلاف الاطفال في احضان امهاتهم ، و آلاف الامهات المحتضنة لأطفالها ، فارقوا الحياة مضرجون بدمائهم .. كما ان عشرات الآلاف من الامهات و الاطفال يعدّون اللحظات بإنتظار ان يفاجأهم الموت دون سابقة انذار .. ان بهجة الاطفال و اليافعين في غزة التي كانت ضحكاتهم تملأ فناء المدرسة ضجة وصخباً ، تحولت الى صراخ وأنين على من يصارعون الموت تحت الانقاض التي خلفها القصف الوحشي الهمجي للصهاينة .

السيدات و السادة المعلمون في ارجاء العالم في الوقت الذي نعمل جميعاً ، في افريقيا و آسيا و الشرق الاوسط واوروبا و في اميركا ، انطلاقاً من رسالتنا ، على تعليم و تربية تلامذتنا ، و نتحدث اليهم عن الحياة و المرح و الأمل ، و نحرص على رسم ابتسامة الحياة على وجوههم ؛ فان المعلمين في غزة ـ طبعاً ـ اولئك الذين نجوا من حملات الموت الداهم ، منشغلين بتكفين و تدفين تلامذتهم . و ما يؤسف له ان كل هذه المجازر تجري على مرأى و مسمع من أنظار العالم ، العالم الذي يفتقر الى الاخلاق و الى المبادىء و القيم الانسانية .

ان غزة اليوم عبارة عن ميدان اختبار للبشرية و الانسان المعاصر ؛ ميدان اختبار للساسة و الحكّام و الاقوياء و العلماء و الفنانين ، و الاهم من كل ذلك المعلمين والعاملين في سلك التعليم . وللأسف ان مجموعة كبيرة من ساسة العالم يقفون في صف الفاشلين في هذا الاختبار . ذلك ان فئة من هؤلاء تقف مغمضة العينين و كاتمة السمع امام كل هذه المجازر المروعة ، و فئة أخرى تقف مبتسمة تبارك للآمرين و المنفيذين اجرام الكيان الصهيوني القاتل للاطفال .

لقد آن الاوان لأن نضطلع نحن المعلمين في ارجاء العالم، بدورنا الرسالي ، و العمل على تجسيد مبادءنا وقيمنا الانسانية ، و ان نبرهن للعالم ـ كما هو ديدننا ـ بأننا اوفياء لرسالتنا في الدفاع عن القيم الانسانية و صونها .

الاخوات و الاخوة

اننا مسؤولون ازاء القتل الجماعي و التطهير العرقي الذي يمارس اليوم في غزة . و الاكثر من ذلك أننا مسؤولون ازاء الاستهانة بالقيم الانسانية و الكيل بمكيالين ، حيث نرى معظم وسائل الاعلام العالمية التي يهيمن عليها المتغطرسون ، تتناقل روايات مقلوبة ، وتمارس تحريف معنوي لأبشع الجرائم في التاريخ . و لهذا فان مسؤوليتنا في تنوير الرأي العام العالمي واطلاعه على حقيقة ما يجري في غزة ، مسؤولية مضاعفة . و الاهم من ذلك ان مهمة تنوير عقول التلامذة وجيل الشباب ، تلقي على عاتقنا مسؤولية مضاعفة . ذلك أن مفاهيم السلم والعدالة و التعايش السلمي على الصعيد العالمي، ارتبطت ارتباطاً وثيقاً في اذهان هذا الجيل بالوعي و احقاق الحق و الشجاعة النابعة من اعماق وجوده . و ان بوسعنا نحن الكادر التعليمي ، أن نطلق صرختنا ـ برفقة تلامذتنا ـ لإدانة و استنكار هذه المجازر المروعة، صرخة تفضح صمت المتخاذلين الاذلاء ، و تؤرق نفوس حماة هذه الجرائم الوحشية الرهيبة .

الزملاء المحترمون

ان القوة الناعمة في ايدينا ، و ان المسؤولية الانسانية تحتم علينا استغلال قوة و نفوذ كلامنا كمعلمين ، في لملمة الجراح و الحد من المعاناة التي تشهدها غزة اليوم ، و في الغد غزات أخرى ، و محاولة ايقاظ ضمير الحكومات و الساسة الغائب عن الوعي في بلداننا ، و جعلهم امام تحدي الامر الواقع .

و لعل من المناسب هنا ان نلفت انظار المعلمين الذين يؤمنون بشريعة موسى ـ عليه السلام ـ الى ان الصهيونية تحاول ، قبل غزة والى ما هو ابعد من غزة ، استخدام العقيدة اليهودية بمثابة اداة للاساءة الى اصول هذه الديانة التوحيدية القديمة. و لا شك ان مثل هذا يضاعف من المسؤولية الملقاة على عاتق المعلمين الذين يؤمنون بصدق الديانة اليهودية .

أخيراً نودّ التذكير بهذه الحقيقة وهي ، ان غزة باقية .. غزة سوف تتغلب على كل هذه المآسي و الآلام ، و ستخرج منها منتصرة مرفوعة الرأس كما هو ديدنها على مرّ التاريخ .. ان صرخة غزة الخالدة اليوم اكثر حضوراً من اي وقت مضى ، حيث ان غضب ابنائها تبوح به الوجوه المضرجة بالدم ، و الحناجر التي يخنقها الدخان ، و الاسنان التي تصطق غضباً لمظلومية ابنائها .. أجل ، سوف تتجاوز غزة محنتها ، و يبقى صمودها يؤرق اعدائها ، مثلما فعلت هيروشيما و ناكازاكي و حلبجه .

و في هذه الاثناء ثمة حقيقة أخرى ماثلة أمامنا ألا وهي ، ان وصمة العار سوف تبقى تلاحق الصهاينة و جميع حماتهم أيّاٌ كانوا. و ان المباني التي تهاوت على رؤوس اهالي غزة سوف تعود اليها الحياة ، و النيران التي اضرمت في منازلهم سوف تخمد و تزول ، غير ان سواد الوجوه الكريهة للصهيونية العالمية لن يزول و لن يمحى ابداً .

المعلمون في خوزستان


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=86184

برچسب ها

اخبار المتشابه