• امروز : جمعه - 7 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Friday - 26 April - 2024
1

البصرة والحراك المشبوه

  • 28 ذو الحجة 1439 - 8:19
البصرة والحراك المشبوه

اخذت الاحتجاجات الشعبية في البصرة ضد الفساد و تردي الاوضاع المعيشي و تسيب الحكومة العراقية في تقديم الخدمات اللازمة الى اهالي البصرة، طابعا سياسيا، حيث كل المعطيات تشير الى وجود ايادي خبيثة، تحرك الشباب لضرب الوشائج الدينية، التي تربط الشعبين الايراني و العراقي.

د.حسن هاني‌زاده/

البصرة والحراك المشبوه البصرة والحراك المشبوه

اخذت الاحتجاجات الشعبية في البصرة ضد الفساد و تردي الاوضاع المعيشي و تسيب الحكومة‌العراقية في تقديم الخدمات اللازمة الى اهالي البصرة، طابعا سياسيا،حيث كل المعطيات تشير الى وجود ايادي خبيثة، تحرك الشباب لضرب الوشائج الدينية، التي تربط الشعبين الايراني و العراقي.
فلا شك ان المظاهرات حق لكل الشعوب، و منها الشعب العراقي، للاحتجاج ضد الاوضاع الاقتصادية الراهنة، حيث الدستور العراقي يكفل المظاهرات السلمية، و لكن ان تصل هذه المظاهرات الى حد الاعتداء على الممتلكات العامه و الهجوم على مباني القنصليات الخارجية في البصرة امر مرفوض جملة و تفصيلا.

ايران خلال السنوات الماضية، قدمت كل ما في وسعها للمساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي في العراق، وخاصة المحافظات الجنوبية، و ساهمت بشكل فاعل لتطهير الاراضي العراقية من دنس المجاميع الارهابية.

و لكن ثمة دول اقليمية و دولية و منها الولايات المتحدة و بريطانيا و السعودية و الكيان الصهيوني، دابت و عملت ليلا نهارا، لقطع الاواصر الاخوية الموجودة بين الشعبين الايراني و العراقي، حيث التظاهرة الانسانية و المليونية التي تحدث في اربعينية الامام الحسين عليه السلام في كل عام، اربكت الدول المعادية للشعبين الايراني و العراقي. السعودية بالتحديد قبل غيرها، ادركت مدی خطورة التواصل بين الشعبين الايراني و العراقي على كيانها الهش، و من هذا المنطلق توغلت في كل جنبات الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية في العراق، و خاصة البصرة التي تتمتع بطابع ديموغرافي و مذهبي.
فالاعلام السعودي اجج الخلافات بين شرائح المجتمع العراقي ، و مهد الارضية اللازمة لاثارة الشغب و الغوغائية في البصرة، حيث ما حدث في الايام القليلة الماضية خطة جهنمية مدروسة دبرت في الليل.

الاعمال التخريبية التي طالت المباني الحكومية و القنصلية الايرانية في البصرة، نذير شؤم ارهاصاته تشير الى ان الوحدة العراقية على وشك الانهيار، و ستكون تداعياته لا تنحسر في منطقة معينة.
التقارير الواردة من البصرة تظهر ان عناصر حزب البعث البائد، و ازلام النظام الصدامي المقبور الذين مازالوا يتبوؤن مناصب سيادية في الحكومة و الدولة، كانوا وراء هذه الاعمال التخريبية التي اجتاحت البصرة.

العراق الان اصبح على كف عفريت، و يتجه نحو التفكك و هذا ما تهدفه السعودية و الولايات المتحدة و الدول العربية، التي لا تحتمل وجود نظام ديموقراطي يحترم حرية الشعب العراقي.
الهتافات التي انطلقت من حناجر بعض المرتزقة في البصرة ضد الوحدة بين ايران والعراق، تم صياغتها في غرفة مشتركة لضباط من النظام الوهابي السعودي و الكيان الصهيوني و الولايات المتحدة.
الامور في العراق مع الاسف لا تبشر بالخير، و استمرار اعمال الشغب خطة مدروسة، الهدف منها تفتيت وحدة العراق و تقسيم هذا البلد الى عدة دويلات ، و ربما ما حدث في سورية طيلة السنوات السبع الماضية، سيتم محاكاته في العراق، و في النهاية الشعب العراقي بكل اطيافه سيكون هو الخاسر الاكبر.

د. حسن هانی زاده، خبير في شئون المنطقه


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=820

برچسب ها

اخبار المتشابه