يعتبر الحصول على مياه الشرب المأمونة من الاحتياجات الأساسية في جميع المجتمعات ، لأن مياه الشرب هي أهم مصدر للحياة وهي مهمة للغاية في حياة الإنسان.
على الرغم من حقيقة أن وزارة الطاقة والموارد المائية في البلاد أعلنت منذ بداية الحكومة الثالثة عشرة أن لديها إصرارًا راسخًا على حل مشاكل المياه والصرف الصحي في خوزستان ، إلا أن نقص مياه الشرب المأمونة حتى يومنا هذا يمثل مشكلة.
قال أحد مواطني الأهواز، الذي يعيش في المنطقة الجنوبية الغربية من هذه المدينة ، في إشارة إلى نوعية المياه غير المواتية ، في مقابلة مع مراسل وكالة فارس: للتحقق من جودة مياه الشرب في مدينة الأهواز ، يكفي رؤية فلاتر أجهزة تنقية المياه المنزلية التي تفوح منها رائحة الوحل بسبب التأخر في استبدالها.
وقال مواطنی آخر: لا يمكنك شرب ماء الصنبور لأن المياه في الأهواز غير صالحة للشرب، والناس مجبرون على استخدام أجهزة تنقية المياه المنزلية.
وذكر أن أجهزة تنقية المياه في خوزستان من المعدات الأساسية لكل بيت ، وقال: إذا لم يتمكن أحد من توفير هذه الأجهزة فعليه شراء المياه النقية ، وتوزيع المياه النقية کما هو معروف غير صحي وغیرمقبول في أغلب الأحوال.
كما أشار أحد المواطنين القاطنين في المناطق الجنوبية من الأهواز إلى عدم ملاءمة مياه الشرب في هذه المنطقة، وقال: إن أهالي هذه المنطقة يستخدمون المياه النقية أو المعدنية للشرب لأن مياه الصنبور غير صالحة للشرب.
وأضاف: أحيانًا تزداد عكارة الماء ويتغير لونه أيضًا ويصبح أصفر مخضر مع رائحة كريهة لا تصلح حتى للغسيل.
وقال أحد المواطنين القاطنين في المنطقة الشمالية الغربية من الأهواز في مقابلة مع مراسل وكالة فارس: للتحقق من جودة مياه الشرب في مدينة الأهواز، يكفي زيارة منازل الناس والاطلاع على فلاتر أجهزة تنقية المنازل.
وأشار مواطن آخر من الأهواز إلى أن وضع مياه الشرب في هذه المدينة ليس مشكلة جديدة وقال: إن مياه الشرب في بعض مناطق الأهواز سيئة الجودة منذ فترة طويلة والمواطنون يواجهون مشاكل خطيرة لتلبية احتياجاتهم اليومية .
وتابع: كثيرا ما نسمع في الأخبار وعودا بتحسين جودة المياه أو تنفيذ مشاريع إمداد المياه ، لكننا لم نشهد أي نتائج إيجابية.
وبحسب وكالة أنباء فارس، مع تنفيذ مشروع غدير لتزويد المياه، تم إعطاء الوعد بتغيير مياه الشرب في محافظة خوزستان، لكن مواطني الأهواز ومدن أخرى في هذه المحافظة لم يروا بعد النتائج العملية لهذا المشروع في منازلهم، وهم ينتظرون أن تقوم شركة المیاه والمجاري بتجميع اجهزة معالجة المياه المنزلية والحصول على مياه الشرب الآمنة.
