تقول الأسطورة إنك حين ترى أشجار النخيل تهتز في يوم عاصف، فليس ذلك بفعل الرياح، بل إن هنالك امرأة تسكن فوق شجر النخيل، وتختبئ بين الجريد، ساحرة شريرة، قبيحة المنظر ذات شعر منفوش، تماما مثل أي ساحرة شريرة قد تتخيلها في ذهنك، اسمها “أم السعف والليف”، ويدَّعي البعض أنه يراها ليلا تهيم على وجهها، أو سمعها وهي تثرثر، هوايتها خطف الأطفال، ولا أحد يعلم كيف بدأت تلك الهواية عندها أو سببها، لكن احذر على أي حال حين ترى أشجار النخيل تهتز، فالخروج من دارك هو أخطر قرار.
تُعَدُّ “أم السعف والليف” إحدى أشهر حكايات الأطفال الشعبية في البلادان العربیة لاسیما الاهواز، خاصة في أوقات الشتاء خوفا عليهم من الإصابة بالمرض، وهي واحدة من تلك القصص الشهيرة التي تستهدف إقناع الأطفال بالخوف حينما لا يفلح المنطق، وكثيرا ما ستجدها في كل ثقافة.