• امروز : یکشنبه - 16 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Sunday - 5 May - 2024
1

الكيان الصهيوني محاصر في الداخل والخارج.. فكيف سيخرج من كل هذه الأزمات؟

  • 20 رمضان 1444 - 11:51
الكيان الصهيوني محاصر في الداخل والخارج.. فكيف سيخرج من كل هذه الأزمات؟

يواجه الكيان الصهيوني الموقت في الوقت الحاضر العديد من الازمات الداخلية والخارجية.. فمن جهة تستعر حدة المقاومة في الضفة ومن جهة هناك انقسام داخلي بين اليهود انفسهم ومعارضة كبيرة ضد رئيس الوزراء نتنياهو، ومن جهة اخرى تزداد فصائل المقاومة سواء في لبنان وغزة قوة وجاهزية، ما تجعل هذا الكيان محاصرا في الداخل والخارج.. فكيف يمكنه […]

يواجه الكيان الصهيوني الموقت في الوقت الحاضر العديد من الازمات الداخلية والخارجية.. فمن جهة تستعر حدة المقاومة في الضفة ومن جهة هناك انقسام داخلي بين اليهود انفسهم ومعارضة كبيرة ضد رئيس الوزراء نتنياهو، ومن جهة اخرى تزداد فصائل المقاومة سواء في لبنان وغزة قوة وجاهزية، ما تجعل هذا الكيان محاصرا في الداخل والخارج.. فكيف يمكنه الخروج من كل هذه الازمات؟
منذ عودته الى السلطة بعد تحالفه مع اليمين المتطرف، يواجه نتنياهو ازمات داخلية وملفات قضائية سابقة تلاحقه، لذلك ومن اجل الهروب الى الامام سعى الى إيجاد تعديل قضائي يبعده عن الملاحقة، لكنه لم يفلح، حيث اشتدت المعارضة ضده، وحاول حرف الاذهان نحو الخارج، فبادر الى هجمات ضد ايران في سوريا وهدد لبنان بعمل عسكري اضافة الى التصعيد في الداخل حيث انتهكت القوات الصهيونية المسجد الاقصى واعتدت على المصلين والمعتكفين واعتقلت العشرات منهم، ظنا منه ان هذه النظرية القديمة ستنقذه، غافلا عن انها تاريخ استهلاكها قد مضى وأن الواقع قد تغير كثيرا، وأنه بذلك فقط يستعجل انهيار كيانه المتآكل.
إثر محاولات نتنياهو تصدير الازمة الى الخارج، اعتمدت المقاومة خيارا تأديبيا لنتنياهو وكيانه، فأطلقت حركة حماس عشرات الصواريخ من جنوب لبنان وغزة، الامر الذي دفع المسؤولين الصهاينة سواء سابقين او حاليين الى الاعتراف بأن ردع الكيان الصهيوني قد انتهى. وكان الرد الصهيوني في جنوب لبنان باستهداف اراض مفتوحة دون اي خسائر، لانه لا يريد استفزاز حزب الله بعد ان ذاق منه عدة هزائم متتالية.
كما تزداد الجبهة الداخلية سخونة، في شهر رمضان المبارك، حيث تصاعدت العمليات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في الضفة وغور الاردن، والتي اوقعت حتى الآن ما لا يقل عن 22 من الصهاينة بين قتيل وجريح.
هذه العمليات من قبل المقاومة، جعلت نتنياهو يعلن يوم الجمعة الماضي، ان اجراءات الرد الصهيوني قد انتهت، ولا يوجد مبرر للطرف المقابل ليواصل عملياته. وطلب في اتصالات مع قادة مصر والاردن وفرنسا وقطر اجراء اتصالات مع الاطراف الفلسطينية لإقناعهم بوقف عملياتهم ضد الكيان. وناشد الفلسطينيين ان يمنحوا اليهود فرصة ثلاثة ايام ليؤدوا مراسمهم العبادية في المسجد الاقصى، على ان يستجيب بعدها لأي مطلب فلسطيني.
الا ان الاطراف الفلسطينية اشترطت وقف هجماتها على المواقع الصهيونية بوقف انتهاكات الصهاينة للمسجد الاقصى والباحات المحيطة به، ولم تسمح بدخول المجرمين الصهاينة الى المسجد الاقصى تحت ذريعة اداء مراسم عبادية يهودية.
تأتي هذه التطورات في حين ان المقاومة لم تستخدم كل قواها ضد الكيان الصهيوني، الذي يتذكر جيدا عمليات معركة “سيف القدس” وكيف انها قلبت معادلات الردع بل قربت من موعد سقوط هذا الكيان الموقت اللقيط، ففي يوم السبت الماضي، اُطلقت ثلاثة صواريخ على مواقع صهيونية في الجولان اعلن عن مسؤوليتها فصيل مقاوم جديد، كما هدد “انصار الله” في اليمن انهم سيستهدفون الاراضي المحتلة بصواريخ بعيدة المدى ردا على ضرب سوريا. فكيف اذا استخدمت جبهة المقاومة جميع قواها وبشكل موحد ومتزامن، فعندئذ لن تبقى للكيان الصهيوني من باقية.
ولكن كما يبدو ان جبهة المقاومة غير مستعجلة، بل الاستعجال جاء ويأتي من قبل الصهاينة انفسهم للانهيار والرحيل عن الاراضي المقدسة، وكأن التاريخ يكرر نفسه “يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين”.


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=80081

برچسب ها

اخبار المتشابه