یشهد الواقع التعليمي في إيران تراجعا كبيرا، بعد عدم تمكن عشرات الآلاف من الأطفال من الالتحاق بالمدارس منذ العام الماضي، بسبب الفقر وسوء الأحوال المعيشية ومنع التعليم باللغة الأم.
أفادت بيانات رسمية بعدم التحاق أكثر من 900 ألف طالب في إيران وشرق كردستان بالمدارس منذ العام الماضي، ووفقًا لمركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني، ارتفع عدد الأطفال الذين لم يغادروا صفوفهم الدراسية بنسبة 17 بالمائة خلال 6 سنوات.
وبحسب البيانات نفسها، فقد بلغ عدد الطلاب الذين تركوا المدرسة في عام 2016، 777862 طالبًا، وفي عام 2022 بلغ هذا العدد 911272 طالباً.
الأسباب الرئيسية لتوقف الطلاب عن الدراسة والتعليم هي الفقر والظروف المالية السيئة في المحافظات التي يرتفع فيها مستوى البطالة والفقر، تُحرم نسبة عالية من الأطفال من التعليم.
ووفقًا لتقرير صادر عن البرلمان الإيراني، تضم محافظات خوزستان و سيستان وبلوشستان وخراسان رضوي وطهران وأورمية وكرمان أكبر نسبة من الطلاب المتوقفين عن التعليم.
إن حرمان الأطفال من الدراسة بلغتهم الأم تعد من أهم أسباب ترك المدرسة، في محافظات خوزستان و سيستان وبلوشستان وأورمية، حيث معظم السكان هم من العرب والبلوش والكرد والأتراك، ويتسبب ذلك في توقف معظم الطلاب عن الدراسة.
