النخیل / الاهواز…أسباب كثيرة تدفع الاهوازيين للهجرة إلى باقي المحفظات الایرانیة، يمكن تعداد أربعة أسباب رئيسية منها ،وهي اقتصادية وبیئیة وتعليمية واجتماعية.
رغم اننا لن نحصل علی احصاء حکومي عن نسبة العوائل التي هاجرت الی محفظات کیزد واصفهان وقم وکرج ومشهد و المحفظات الشمالیة،الا انها تقدر بالعشرات ان لم نقل المئات.
سعید بجاري، شاب ثلاثیني من عبادان،غادرمدینته برفقة والدته واخوته الخمسة واخته واستوطنوا في مدینة میبد مرکز محافظة یزد.
یقول سعید انه واخوته کانوا یبحثون عن فرص عمل في عبادان، لسنوات، الا انهم لم یفلحوا بذلک.
ویضیف، ان العمالة الوافدة الی عبادان استولت علی فرص العمل في مصفاة المدینة وشرکة البتروکیماویات.
ویتابع انه و فور وصولهم الی یزد، تحقق حلمه واخوته اذ انهم حصلوا علی فرص عمل بمصانع انتاج الغاشاني والسرامیک، وذلک في الیوم الاول من وصولهم لمدینة میبد.
أحمد حزباوي، شاب أهوازي آخر،غادر الاهواز بحثا عن فرصة عمل في مدینة قم.
یقول احمد انه کأبناء جلدته یحب وطنه ولایحب فراقه، الا ان ضروفه الخاصه اجبرته علی الهجره.
ویضیف انه کان یعمل في البناء لکنه اصیب بالربو (ضیق التنفس) بسبب تلوث الجو في الاهواز،ونصحه الاطباء بالمغادرة والذهاب الی مدینة ذات جو نقي.لذلک اختار حي “قنوات” في قم.
ویتابع انه عمل في الاسبوع الاول من استقراره في قم کمرشد سیاحي للزوار العراقیین الذین یفدون الی هذه المدینة المقدسة للزیارة والسیاحة الطبیة.
یقول احمد ان للهجره آثارالسلبيّة على الفرد المهاجر کعدم الشعور بالاستقرار والبعد عن العائلة والأقارب والأصدقاء وعدم الشعوربالانتماء والاطمئنان والتخلّي عن بعض القيم والمبادىء والعادات والتقاليد للتأقلمّ مع البيئة الجديدة والإحساس بالغربة.
ومثل سعید واحمد المئات من الشباب الذین ترکوا وطنهم لهذه الاسباب واسباب اخری.ناهیک عن الاطباء الاهوازیین العرب والنخب الذین غادرو الاهواز.
وللحدّ من الهجرة هناك بعض الحلول التي یقترحها الخبراء وهي تشجيع الشباب على المشاركة في الأمور السياسيّة وتوفير فرص عمل للشباب العاملين والخرّيجين و تحفيز الشباب على التعلق بوطنهم الأم وعدم التخلّي به مهما حصل و الإهتمام بمؤهلات الشباب عن طريق توفير الامتيازات الهامة مثال: التأمين الصحّي،والمسكن، ووسائل المواصلات وتحقيق مبدأ المساوة والعدل.وهذا لم یحصل الا بالمدینة الفاضلة او الاحلام الوردیة.
