قدم موقع الاتحاد الاسيوي لكرة القدم سلسلة تقارير حول المنتخبات الاسيوية المشاركة في مونديال قطر 2022، حيث أشار خلالها لتعاظم فرص قارة آسيا في تحقيق نتائج استثنائية في نهائيات كأس العالم، لا سيما في ظل الرقم القياسي من المنتخبات الآسيوية المشاركة حيث انضمت قطر المضيفة إلى ايران والسعودية واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.
ومع اقتراب موعد انطلاق المونديال العالمي في ظل هذا الزخم الآسيوي غير المسبوق، يواصل الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي تسليط الضوء على المنتخبات الآسيوية المشاركة، حيث استعرض في هذا التقرير مسيرة منتخب إيران.
التاريخ
================
تعتبر إيران أول دولة من منطقة غرب آسيا تشارك في نهائيات كأس العالم، حيث كانت النسخة التي أقيمت في الأرجنتين عام 1978 شاهدة على باكورة الظهور الإيراني في المحفل العالمي تحت إشراف المدرب الأسطوري حشمت مهاجراني.
على الرغم من احتلال المنتخب الإيراني المركز الأخير في المجموعة الرابعة بخسارتين أمام هولندا صفر – 3 وبيرو 1-4، إلا أن التعادل أمام أسكتلندا 1-1 تصدر عناوين الصحف بامتياز قبل أن يستمر الغياب حتى مونديال فرنسا 1998.
في فرنسا وتحديداً ضمن المجموعة السادسة لم ينجح المنتخب الإيراني بالتأهل حينما خسر أمام يوغوسلافيا صفر – 1 وألمانيا صفر – 2، لكن الفوز الذي حققه على الولايات المتحدة الأمريكية 2-1 أخذ أصداءً كبيرة لا سيما أنه الأول في تاريخ مشاركات المنتخب في كأس العالم.
غابت إيران عن المشاركة في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، إلا أن العودة كانت في ألمانيا 2006 وخرجت أيضاً من الدور الأول بعد الخسارة من المكسيك 1-3 والبرتغال
2 – صفر، وتعادل وحيد مع أنغولا 1-1.
ويعتبر وصول منتخب إيران إلى مونديال قطر 2022 هو الثالث على التوالي، ففي البرازيل 2014 خرج من الدور الأول بالخسارة من الأرجنتين صفر – 1 والبوسنة والهرسك 1-3 وتعادل مع نيجيريا 0-0، في حين كانت حظوظه كبيرة في روسيا 2018 ببلوغ الدور ثمن النهائي لكنه خرج بعد أن فاز على المغرب 1 – صفر، وخسر أمام اسبانيا صفر – 1 وتعادل مع البرتغال 1-1 ليتأجل الحلم إلى إشعار آخر.
المدرب كيروش
===========
برزت إيران كقوة كروية كبيرة في القارة الآسيوية خلال العقد الماضي، حيث يُنسب الفضل في ذلك إلى البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني السابق لريال مدريد الإسباني ومنتخب البرتغال الذي حول المنتخب الإيراني إلى أحد أكثر الفرق صعوبة في التغلب عليها.
غادر كيروش منصبه بعد الهزيمة من اليابان صفر – 3 قبل نهائي كأس آسيا 2019، لكنه عاد إلى تولي المسؤولية في أيلول/سبتمبر من العام الحالي حيث سيكون على رأس الجهاز الفني للمنتخب في كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي.
تنعكس شخصية كيروش الجذابة على الصعيد الرياضي، فهو الرجل المحبب لدى الجماهير، وهو يغرس في فريقه الروح القتالية مع التركيز على الوحدة واللعب من أجل الشارة وهو ما يجسد القيم التي يمثلها المنتخب.
أسلوب اللعب
===============
من أبرز ما يميز إيران تحت قيادة كيروش، تلك القوة الدفاعية الكبيرة التي لا يمكن اختراقها، فقبل الخسارة أمام اليابان صفر – 3 لم تتلق إيران أي هدف في كأس آسيا في 5 مباريات ضمن كأس آسيا وهي مرتكزات يمطح المدرب في المحافظة عليها.
عادة ما يعتمد كيروش على تشكيل 4-3-3 بالاعتماد على سعيد عزت اللهي في خط الوسط إلى جانب لاعبين يتمتعان بعقلية دفاعية، وغالباً ما يتم اختيار علي رضا جهان بخش وسردار آزمون ومهدي طارمي في الشق الهجومي.
أبرز النجوم
=================
يعتبر الثلاثي علي رضا جهانب خش وآزمون وطارمي من أبرز الأسماء في منتخب إيران في الآونة الاخيرة، لكن هناك أيضاً العديد من اللاعبين الآخرين الذين يمثلون أدواراً حاسمة مما يجعل المنافسة أكبر في تشكيلة المنتخب.
واستعاد حارس المرمى علي رضا بيرانوند مركزه باعتباره الخيار الأبرز في التشكيلة بعد عودة تولي كيروش لمهامه التدريبية، حيث يستعد الحارس لاستعادة بعض ذكرياته الجميلة في كأس العالم حينما تصدى لركلة جزاء نفذها البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو.
ويعتبر القائد إحسان حاج صافي أحد أكثر عناصر كيروش ولاءً، وخبرته ومرونته ستجعله يلعب دوراً حاسماً، فهو يلعب في عدة أماكن سواء بدأ في مركز الظهير الأيسر أو خط الوسط أو الجناح الأيسر.
وإذا احتاج كيروش إلى خيارات أخرى فمن الممكن اللجوء إلى بعض الأسماء كـ “سامان قدوس” وكريم أنصاري فرد ووحيد أميري على أن يبدأ واحداً منهم على الأقل في مقاعد البدلاء خلال كل لقاء.
ومما يذكر أن برنامج مباريات ايران في البطولة كما يلي:
21 تشرين الثاني/نوفمبر: إنجلترا – إيران، ستاد خليفة الدولي الساعة 16:00 عصراً
25 تشرين الثاني/نوفمبر: ويلز – إيران، ستاد أحمد بن علي الساعة 13:00 ظهراً
29 تشرين الثاني/نوفمبر: إيران – اميركا، ستاد الثمامة الساعة 22:00 مساء.
التوقيت اعلاه هو حسب توقيت الدوحة.
