قتل جهاز الاستخبارات الصهيوني ” الموساد ” 6 من ضباطه اثر فشل هذا الجهاز في القيام بأعمال تخريبية في مركز صناعي بمدينة اصفهان الايرانية والذي أسفر عن القاء وزارة الامن القبض على جميع العملاء الذين ارادوا تنفيذ عملية التخريب.
وقد عمد الموساد الذي كان قد خطط لعمليات أمنية معقدة للغاية للتخريب في منشأة صناعية بمدينة اصفهان واكتشاف أمره والقاء القبض على عناصره من قبل وزارة الامن الايرانية الى اغتيال 6 من ضباطه على الاقل في عمليات مختلفة.
والضباط الـ 6 الذين قتلهم الموساد بتهمة الارتباط بوزارة الامن الايرانية أثناء التحقيق معهم بطرق مختلفة هم «تومر ایکس»، «آیالون شابیرا»، «شارون اسمال»، «شایلي وست لند»، «اوفک آهارون»، «ایتامار الحرر».
آیالون شابیرا
وقد أكد كيان الاحتلال الصهيوني نبأ قتل هؤلاء الضباط الـ 6، فيما قتل الموساد ماعدا المغدورين المذكورين مجموعة لم يعرف عددهم بدقة ولا عن مصيرهم الذين قتلوا في حادث سير مدبر وغيرها من الاساليب.
شارون اسمال
وكان الكيان الصهيوني قد زعم أن سبب موت «شارون اسمال» (۴۲ عاما) و«شایلي وست لند» (21 عاما) سكتة قلبية اصيبا بها بعد حادث سقوط، وزعم أن كلا من «اوفك آهارون» (۲۶ عاما) و«ایتامار الحرر» (۲۸ عاما) قد لقيا مصرعهما في اشتباك اثر اصابتهما برصاص.
شایلی وست لند
الجدير بالذكر أن الموساد الذي اعتبر الكشف عن عملياته المعقدة للتخريب فضيحة كبرى بالنسبة له، اضطر الى اغتيال كل الضباط كي يحافظ على بقية الأفراد في جهازه ومراقبة اتصالاتهم.
اوفك آهارون و ایتامار الحرر
ونظرا للاشراف التام للجهاز الامني الايراني على نشاط الموساد في منطقة غرب وجنوب شرق آسيا، لم يتضح بعد هل أن احباط مخطط هذا الجهاز في ماليزيا والقبض على جميع عناصره في هذا البلد قد تم بتعاون جهاز الامن الماليزي مع ايران أم لا.
وقد أكد مصدر امني مطلع نبأ وكالة ” تسنيم ” بهذا الخصوص وقال: ان الموساد لم يتصور أبدا أن يستطيع فسم مكافحة التجسس في جهاز الامن الايراني مراقبة نشاطه منذ التخطيط لعملية التخريب في اصفهان ورصد جميع تحركات عملائه حتى القاء القبض عليهم.
وأضاف قائلا: ان الموساد اضطر الى اقالة مسؤول طاولة ايران للحيلولة دون تغلغل عناصر الامن الايراني في صفوفهم، الا ان اشراف الجهاز الايراني على هذه العناصر كان أكثر مما تصوره الموساد.
وأشار الى الدور الرئيس للموساد في اعمال الشغب الاخيرة في ايران وقال: ان هذا الجهاز يشرف بشكل مباشر على هذه الاعمال ويتصور أن بإمكانه من خلال عملياته الايذائية وبالتعاون مع اجهزة استخبارات المنطقة وتحريض الفنانين والرياضيين بصورة غير مباشرة، مواصلة هذه الاعمال الا ان جهاز الامن يسيطر على الوضع ويراقب كل اعماله بدقة وسيوجه له ضرباته تباعا.