النخيل – الاهواز / في حين أن تربية الجواميس هي واحدة من أقدم المهن وأكثرها أصالة في الأهواز ولکن «حلال» اهالي «گاومیش آباد» يواجه تحديات كبيرة خاصتا من جانب تداعيات الحياة الحضرية واعتماد المجتمع الرعوي على الطرق البدائية في تربية الجواميس.
الجاموس لديها مكانة خاصة في اقتصاد أكثر من أربعين دولة ومن الممكن إنشاء العديد من المصانع وقطع التنمية الحيوانية من خلالها.
حسب آخر إحصائيات، هناك یوجد حوالي 459 ألف رأس جاموس في إيران. ويذكر ان محافظة خوزستان يعد من اكثر الاماكن تربية للجاموس حيث يصل عدد الجواميس الى اكثر من 33 الف راس ويعادل حوالي 30% من الجواميس ايران وينتج في کل عام 30 ألف طن من حليب الجواموس في هذه المحافظة.
ومن القديم كانت مهنة معظم سكان مدينة الأهواز تربیة الجوامیس ورعایتها ومجموعة صغيرة تعمل في الزراعة والتجارة. في عام 1303، حين أمر رضا شاه البهلوي، تم نقل عاصمة المحافظة من شوشتر إلى الأهواز. وخلال هذا الحدث، تم شراء بیوت رعاة الجاموس من قبل الحكومة لبناء مناطق مركزية في المدينة مثل شارع نادري و سوق الإمام الخمیني و شارع 24 متري. وأعطوهم أراضي في الموقع الحالي من منطقة “گاومیش آباد”.
وحاليا منطقة “گاومیش آباد” هي المحور الأساسي لإنتاج الألبان لکوت عبدالله وأهواز. يقع هذا الحي في مدینة كارون. ووفقاً لإحصاء مركز الإحصاء الإيراني في عام 1385، كان عدد سكانه 3،976 (600 أسرة). معظم الناس في هذه المنطقة المحرومة يكسبون رزقهم من خلال تربية الجوامیس ورعایتها.
هذه الأرقام تشير إلى أنه إذا تم تنظيم رعاة الجوامیس بالتعاون مع محافظة خوزستان وبلدية أهواز وجامعة العلوم الطبية، يمكن رؤية الإزدهار الاقتصادي والتنمية المتوازنة والسياحة في هذه المنطقة.
يقول بعض المحللين والخبراء إن تجربة شارع “انوشه” في الأهواز في إنشاء مركز للأغذية والفلافل يمكن تكراره بشکل آخر في منطقة “گاومیش آباد”، لکي تصبح هذه المنطقة مركزا لإنتاج الألبان والمثلجات في الأهواز.
