يا حضرة المحافظ. …لا تضيع السالفة

كلامك يصب بصالح الأعداء، هذا هو رد شريعتي محافظ خوزستان على مندوب سمنان الذي حل يوم أمس هو و عدد من مندوبي المدن الأخرى في مجلس الشورى الإسلامي ضيوفا على خوزستان للاطلاع على مشاكلها العالقة .
رحب المواطنون الخوزستانييون بكلام مندوب اهالي سمنان الذي انتقد التبذير في المال العام في محافظة يعاني عدد كبير من قرأها من العطش.
ليأتي رد المحافظ مزلزلا : “أن كلامك يصب في صالح الأعداء”.
و ردا على رد السيد شريعتي نسأل هنا من يصب في صالح الأعداء يا حضرة المحافظ ؟! متابعة ضماء القرى التى تنتشر على أرض تموج بالنفط و يحاصرها كارون و الكرخة و عدم تدبيركم في اروائها ؟! ام وضع الإصبع على جرح أهالى هذه القرى و الكلام عن جراحهم و معاناتهم؟!
من يصب في صالح الأعداء يا حضرة المحافظ النطق بكلام الحق و عن لامبالاة السلطات المحلية التي أثمرت هذا الوضع الكارثي لنا؟! ام صور السيارات الاروندية التي شيعت ضيوفكم يوم أمس للغيزانية العطشى ؟! والتي يركض أطفالها حفاة وراء سيارات امداد المياه لارواء عطشهم؟!
من يصب في مصلحة الأعداء كلام مندوب اهالي سمنان والحديث ذو شجون و مرارة عن قرى تجاور كارون عطشى أو صور الهدايا و التبذير و صالات الاجتماعات الباردة و الطاولات التي لا تخلوا من الفواكه و المياه العذبة و العصائر التى تقام بها الاجتماعات لمناقشة أوجاع و حرمان قرى خوزستان؟!
من يصب في مصلحة الوطن يا سيد شريعتى قرى تنعم بالخير و الخدمات و مياه شرب أو صور طوابير النساء على سيارات صهاريج المياه التي تتداولها القنوات المناوءة ؟!
ليس هناك أي اهوازي يطالب بأن تنحصر ثروت النفط فقط للمحافظة لأننا نؤمن بان يجمعنا بلد واحد و هدف واحد و علم واحد و غاية واحدة، و نعتقد بأن رفع الحرمان و معالجة هذه الأوجاع التي حلت بنا بفضل بعض المسؤوليين بلامسؤولية و التي أرهقت كاهل المواطن و جعلته يعاني من كومة كبيرة من المشاكل لا تتضارب مع مبادئنا تجاه الوطن.
كفى خلط الأوراق .على ما يبدو اصبحتم خبراء في تضييع “السالفة” لوسمحت رد على سبب عطش القرى و ضمائها و لامبالاة وزارة زنغنة التى تمص من خيرات هذه المناطق دون أن تكترث لحرمانها و هذا ليس سوال هذا الرجل الشريف بل سؤالنا جميعا.
كل ما أراده الرجل معرفة أسباب هذه الحرمان و المعاناة و المرارة التي يعيش بها اهالي الغيزانية سؤال الرجل في وادي و ردكم كان في وادِِ آخر.
أما عن انتماء أهالى خوزستان للوطن يا سيد شريعتي دع تاريخهم المشرف و الذهبي اللامع يتحدث ،تاريخهم المزدحم بالوفاء و الشجاعة و التضحية و الاباء و هم أولا من يتحدث بالانتماء للوطن و الأمن القومي و ماضيهم يزدحم بالأدلة و البراهين التي يذكرها كل ذو عقل و ضمير.
من قتالهم أمام العدو البريطاني و التي كتبت بدماء الرجال الاشاوس و التي لا ينساها التأريخ إلى معارك الشرف ضد العدو البعثي عند ما قدموا التضحيات ببسالة و سطرو اروع البطولات في الساحات و الميادين و قدموا الغالي و النفيس فداءا للوطن و هم اليوم حراس الحدود بقوة و عزيمة ،معلنين في كل فرصة و مناسبة بقائهم و حرصهم و عشقهم و ولائهم للولاية و الوطن.
فلا تخاف على شجعان الحقوا بالثعلب العالمي، هزائم فادحة رغم عدته و عتاده.
فعلیکم ان تحملوا المسؤولية بشجاعة و تقبلوا أخطائكم ترى الاعتراف بالخطاء واجب يحتاج إلى شجاعة و ثقة بالنفس لا يمتلكها البعض.
كفانا هذا المنطق الأعوج و التفكير الباطل و كما قلنا ابتعدوا عن فن تضييع السالفة بالثرثرة و كلام لا يتماشى مع الحقائق .
اهالي خوزستان كانوا و مازلوا أبواب ودهم و محبتهم مفتوحة للجميع و يريدون الخير للغير فما بالك اذا كان يجمعه بهم بلدا واحدا و قيم واحدة و مسير مشترك.
كاميرات الأعداء اليوم تلاحق و تبحث عن فشلكم من قرى تفتقد لأبسط مقومات الحياة و بلغت معاناتها حدا قياسيا من التردي هذا ما لا يصب بصالح الوطن .
أما عن حديث الأمن القومي و الانتماء للوطن فاهالي خوزستان بلغوا الاختبارات قبل سنين و تسلقوا قمم التضحيات الجسام في سبيل قضيتهم و ختم سجلهم المشرف بمقولة الإمام الراحل(رض) انهم ادوا دينهم للإسلام.

بقلم: شتیتي