فشلت في بعض المناطق و المدن في خوزستان الحملات الواسعة من قبل زعماء العشائر و القبائل و الوجهاء و الشخصيات المحلية و الرسمية التي حثت المواطنين بعدم المعايدة و التزام البيوت حرصا على سلامتهم فأطاح البعض بكل الجهود الاحترازية المبذولة مسبقا لمنع انتشار كورونا و هو ما ينذر بحلول كارثة ستحل على المحافظة بسبب هذا الأعوج الذي مصر علية البعض.
فمشاهد الشوارع المزدحمة في بعض مدن المحافظة التي انتشرت يوم أمس في اول يوم من عيد الفطر السعيد تجعلك لا تملك إلى أن تهز راسك حسرة على هذا الكم الهائل من اللامبالاة و التنافس لاحتضان هذا الفيروس الفتاك.
في فيديو مرعب تداوله ناشطون مواقع التواصل الاجتماعي من أحد مدن خوزستان غصت الشوارع بالشباب و هم يهتفون بصوت واحد (عيدنا و بجينا كرونا).
لا بل افرحتم اكرونا و انتم متلاصقين تتبادلون التحايا و الفيروس معا رغم كل التحذيرات و الإرشادات التي سبقت عيد الفطر و تعلمون علم اليقين أن خوزستان دخلت منذ أسابيع منحني تصاعدي من حيث اعداد الإصابات بكورونا و بتنا نتصدر كل المحافظات في هذا المجال.
كيف تبكون كرونا و الأعداد و الإصابات و حتى الوفيات ترتفع كل ساعة بشكل يضغط بقوة على النظام الصحي المحدود في خوزستان و الظروف الصعبة التي يواجهها هذا القطاع بسبب هكذا اعمال صبيانية.
كيف تبكون كورونا، بمجالسكم و اجتماعاتكم في أولى ايام العيد التي اقمتمها و تعد بيئة خصبة لانتشار فيروس كورونا بين بعضكم البعض.
تهاونكم هذا الغير مبرر في التعليمات و المناشدات تجاة هذا الفيروس ستعلن ثمارها وزارت الصحة الأيام القادمة و ستخبرنا بما لا يسرنا نتيجة استهتار و جهل البعض بإبعاد الكارثة التي تعاني منها خوزستان نتيجة هذا الفيروس.
راهنا على وعي المواطنين و ثقافتهم بادراكهم للخطورة التي يشكلها عدم الالتزام بالأوامر و الإرشادات الطبية و الصحية و التي تم اتخاذها لمصلحة الجميع
أولا و أخيرا ،و لاكن و مع الاسف أثبت البعض يوم أمس أن رهاننا ليس في محلة.
على الجهات المعنية معاقبة المخالفين و من لا يلتزمون بالارشادات الصحية لأن من يخالف يضر نفسه و اسرتة و المجتمع كوننا مجتمع واحد و مخالفة واحدة تهدد سلامة الكل و يستوجب من الجميع الالتزام.
و أما إذا استمر الوضع هكذا لا فائدة من التزام البعض و كعدتهم في البيوت في أيام العيد و اخرون غير ملتزمين يعايدون و يتزاورون و معهم كورونا يفتك بنا بشكل واسع و متسارع.
