إستنجد شريعتي هذه المرة بشيوخ العشائر العربية بعد ما بات واضحا أن هااولاء الشيوخ و زعماء العشائر هم طوق النجاة الوحيد لمساعدة المعنيين في مكافحة هذا الوباء في المدن و المناطق التي يضعف دور السلطات الحكومية فيها و يخضع الأشخاص لسلطة العشيرة .
و الشيوخ هم قادرين إلزام الناس في تلك المناطق و المدن لوضع التقاليد و العادات الاجتماعية المرسومة جانبا و اتخاذ العزلة الاضطرارية و الالتزام بتوصيات الجهات الصحية و المعنية في مكافحة هذا الوباء القاتل.
فمن واجبهم اليوم تثقيف و توعية عشائرهم ضد هذا الفيروس الذي بات يسرح و يمرح في المدن و الأرياف التي كما قال محافظ خوزستان مازالت تستخف بهذا الوباء القاتل و تقيم مراسم الفواتح و العزاء بحضور آلاف المشاركين دون أن يدركوا خطورة الوضع الصحي جراء هذا الفيروس.
اليوم من واجب زعماء و شيوخ العشائر ان يلعبوا دورهم في القرى و الأرياف الغالب عليها الطابع العشائري و ان يمنعوا إقامة الاجتماعات و التجمعات سواء بالافراح أو الأحزان و حتى المناسبات الدينية لأن تسبب الضرر للمجتمع في هذه الظروف الحساسة .
مصلحة المجتمع تعلوا على التقاليد و العادات و علينا أن نفكر بمصلحة المجتمع في هذا الوضع الصحي الذي تعيشة البلاد خاصتا و ان موجة جديدة من الوباء تتربص بالبلاد كما أعلن رئيس الجمهورية حسن روحاني اليوم .
ففي الوقت الراهن يقتضي على الشيوخ العربية في خوزستان أن تلعب دورها إلى جانب السلطات المحلية في مجابهة هذا الفيروس و تطويق انتشارة عبر اتخاذ التدابير الأزمة خاصتا و ان الامكانات و البنى التحتية الصحية في المحافظة لا تتلائم مع حجم الأزمة إذا توسعت اكثر لا سامح الله.
الشواهد تقول ان الاجرائات الحكومية للتزام الناس بالارشادات الصحية و الوقائية فشلت في المدن و الأرياف العشائرية و لهذا توجة شريعتي للزعماء و الشيوخ لعل هذه الخطة تأتي بثمارها في إجبار الناس في البقاء في المنازل و تعليق كافة التقاليد و العادات العشائرية و الشعبية في قضية الزيارات و تنظيم الاحتفالات الجماعية لحد ما يدفع الله هذا الوباء.
