كورونا كونه ابتلاء للناس بعناوين مختلفة فهو ايضا الناطق الرسمي باسم العذاب الالهي للظالمين، وان إصابة المؤمن فهي كرامة له وزيادة في عذاب الفاسقين وحسرتهم، فالموت بالنتيجة الحتمبة يحصل بأجل وكتاب، فإذا مات الاثنان المؤمن والفاسق، وبنفس العلة والسبب، فيذهب المؤمن المتقي بعد الموت للجنة والفاسق للنار، فهذه بالتأكيد كرامة للمؤمن وزيادة في حسرة وعذاب الفاسقين، والنجاة تكون باللجوء لله رب العالمين … { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } … وهو القائل سبحانه وتعالى: { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } … وكذلك قول الله تعالى: { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } … القرأن الكريم فيه الكثير من الشواهد على ما يجري هذه الأيام … سبحانه وتعالى القائل: { وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } … صدق الله العلي العظيم
جليل السيد هاشم البكاء
