يُشاع بين عامة الناس أن شهر صفر من الأشهر التي تعرف بـ النحس أو الشؤم التي لا يأمن فيها الإنسان على نفسه وعياله من البلايا والمصائب، فتمضي نسبة كبيرة من مجتمعاتنا الإسلامية بالمواظبة على الإتيان بالعديد من الممارسات الخرافية إن صح الوصف،فمثلا في مدینة الفلاحیة في خوزستان یقوم الشباب بحرق البلاستیک ،مایسبب تلوث الجو وازعاج الناس وانتشار الامراض. الامر الذي دفع رئیس دائرة البیئة رحیم مجدمي ان یصدربیانا یوصي فیه المواطنین بعدم ممارسة هذه الطقوس واستبدالها بغرس شتلات.
وبعد إطلالة على النصوص المأثورة في هذا الموضوع؛ أن شهرة شؤم شهر صفر إنما هي شهرةٌ عرفية ولا أصل لها في الشرع المقدس، ولا يوجد ما يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو احد الأئمة عليهم السلام قد تطيّر أو تشاءم من قدوم شهر صفر بما يشمل أيضا قول النبي “من بشرني بخروج صفر بشرته بدخول الجنة” الذي صرح أهل الاختصاص بشدة ضعفه.
وميراث حرق صفر عادة من العادات القديمة في البلدان العربية وتهدف هذه العادة الی إحراق الحزن والمصائب ومواريث النحس التي خيمت على المسلمين في شهرصفر كما انها دلالة على إخراج النحس من هذه السنة الهجرية حيث أن شهر صفر عرف زورا وبهتانا بالنحوسه والحزن.
وطقوس إشعال النار المذمومة هي علامة لنهاية الأحزان والكآبة وإعلان لبداية دخول الفرح والبهجة في النفوس کما یقول کبارالسن.
