• امروز : چهارشنبه - 12 اردیبهشت - 1403
  • برابر با : Wednesday - 1 May - 2024
2

انها الفتنة …

  • 06 صفر 1441 - 14:14
انها الفتنة …

هکذا بدءت الصورة ،مظاهرات سلمیة خرجت، طالب المطالبون خلالها بحقوقهم المشروعة یقول القائمون علیها انه حق یکفله لهم الدستور کما جاء هذا التاکید من جانب المسولیین العراقیین ایضا. فور انطلاق الاحتجاجات قال رئیس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي : امرت بتشکیل لجنة لاستدراک المطالب العادلة التي رفعها المحتجون ازاء مشاکل حُلت بالعراق و تجذرت و […]

هکذا بدءت الصورة ،مظاهرات سلمیة خرجت، طالب المطالبون خلالها بحقوقهم المشروعة یقول القائمون علیها انه حق یکفله لهم الدستور کما جاء هذا التاکید من جانب المسولیین العراقیین ایضا.
فور انطلاق الاحتجاجات قال رئیس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي : امرت بتشکیل لجنة لاستدراک المطالب العادلة التي رفعها المحتجون ازاء مشاکل حُلت بالعراق و تجذرت و تراکمت علی مدی عقود من الزمن و العمل علی متابعتها ، حتی هنا یبدو الحدث فهم مشترک و حضاري بین الشارع و الحکومة اما ماذا حدث لتتحول الاحتجاجات الی توتر سیاسي من اعمال تخریبیة و حرق و نهب للممتلکات العامة و الخاصة لتنتهي بسقوط ضحایا و مصابین في صفوف المواطنین و منتسبي القوات الامنیة.


لسنا بحاجي الی قارء للفنجان،و ان کان الحدث في بدایاته فالوجوه الملثمة باتت واضحة، خاصة عند ما رَفعت المجموعات المندسة في صفوف المحتجین في الاحتجاجات و التي امتدت من بغداد الی عرض و طول البلاد، شعارات مسیئة للمقدسات من ضمنها المرجعیة في العتبات المقدسة لا بل امتد التطاول الی الحسین (ع) و الشعائر الدینیه التي تستهدف جرح مشاعر الملایین في الداخل العراقي و حتی خارجه.
فهل یعقل ان المحتجین السلمیین الذین خرجوا بالمطالبة لبناء و اعمار العراق و توفیر الخدمات للمواطنین ان یاتوا بتخریب و مهاجمة موسسات الدولة و الممتلکات الخاصة و یقوموا بالاساءة للقوات الامنیة التي تواجدت لحفظ امنهم،و ما دَخل الشعائر الدینیة بسوء الخدمات و البطالة و انقطاع الکهرباء التي یطالب بها المحتجین و لماذا الاسائة للمرجعیه الدینیة المنادیة دائما بحل مشاکل المواطنین من منابرها ،المتصدیة للفتن و الانتهاکات التي تستهدف ارض و عرض العراق.


ما خفي اعظم من صورة العاصفة القاسیة التي تعصف بارض الرافدین ،علی ما یبدو لن ینتهي الحدیث بالمطالب الحقة للمحتجین و ما یعاني الشعب العراقي من سوء في الخدمات و تقصیر من قبل المسولین ، هناک طعنة مسمومة تورید جهات خاصة وضعها في الظهر العراقي و هو مشهود و انت تری الکم الهائل من حجم الفبرکة و التحجیم الذي تبنتة وسائل اعلامیة خاصة، خلال الیومین الماضیین من الاحتجاجات التي یمر بها العراق.
و اسم الحسین (ع) و المرجعیات الدینیة من قبل المندسین لن یاتي عن فراق و العالم شاهد علی سواد الوجة الذي تلقته اعظم دولة في العالم، امریکا من فتوی خرجت من بیت طین و الحصاد المر الذي جنتة من خلال تلک الفتوی التاریخیة التي انطلقت من هذة الموسسة المقدسة و مازالت بوضعها خارطة طریق للتعامل مع بقایا خلیقتهم داعش في العراق، تقهر بهم و تحول احوالهم و آمالهم من السي الی الاسوء في المنطقة و تحدیدا في العراق.


فلیس من الصدفة ان یتحرک ما ترکوه الامریکان من میراث الفوضی في العراق مع انطلاق حرکة الاربعین الملیونیة ،هذه الصرخة التي تحولت الی منار یهتدي بها الثوار و احرار العالم و زلزال یرعب الطغاة و الظالمین و هم رافعین شعار هیهات من الذلة.
فالشعب العراقی هو صانع النهایات الجمیلة و مازالت حلاوة الانتصار الذي خلقة هذا الشعب الابي علی داعش فی ریق شعوب المنطقة فهو اکبر من هذه الفتن و الموامرات ، اما عن المسیره الاربعینة فهي مستمرة لا تحدها مندسین او احتجاجات او موامرات ، ارادة الهیة انطلقت بها ملایین لاحرار امس و ستنطلق بالملایین هذا العام و هکذا مستمرة الی یوم القیامة.

بقلم: عزيزه شتيتي


لینک کوتاه : https://alnakhil.ir/?p=32056