مرقد دعبل الخزاعي یحول الشوش الی مرکز دیني-ادبي

علی ضفاف نهرشاوور-فی فی مدینه الشوش التاریخیه-وعلی بعد عدة امیال من مرقد النبی دانیال علیه السلام،یقع مرقد دعبل الخزاعی الذی یعرف بشاعراهل البیت علیهم السلام.
و دعبل بن علیّ بن رزین الخزاعیّ الأزدریّ، و كنیته أبوعلیّ. ولد فی الكوفة سنة 148 هـ ، و كان من أصحاب الإمام الكاظم والرضا ، وأدرك الإمام الجواد أيضاً.
كان دعبل هجّاءاً حاد اللسان، الأمر الذي جعله لا يستقر بمكان، فكان دائماً يطارد من قبل الحكام العباسیین، وكانت هذه الصفة من الأسباب التي أدت إلى مقتله.
لدعبل كتاب « طبقات الشعراء » و دیوان شعر. ولكنّ هذا الدیوان لم یصل إلینا منه إلا بعض الهجاء و الرثاء و المدح و بعض المقطوعات المختلفة الموضوعات.
أكثر مدح دعبل فی آل البیت (ع) من العلویین ، و كان مدحه ورثاؤه لهم حافلین بالعاطفة الصادقة، حافلین بالتوجّع، نتصاعد من أوزانها و قوافیها موسیقی لیّنة تفیض حنانا. و من أشهر شعره فیهم قصیدته التّائیّة، و ومظلعها:
مدارس آیات خلت من تلاوة، و منزل وحی مقفر العرصات…
قتل سنة 246 او247 هـ وذلك بسبب هجوه لمالك بن طوق، فطلبه مالك حتى أرسل إلى قتله رجلاً، وأعطاه عشرة آلاف درهم لذلك، فوجده في نواحي السوس، وأقدم على اغتياله بعد صلاة العشاء بضربة مسمومة على ظهر رجله، فمات غداة تلك الليلة.
مبنى مرقد دعبل الخزاعی واسع وجمیل؛ أما قبة المرقد فهي مخروطية الشكل کقبة مرقد النبی دانیال علیه السلام، وهذا النوع من النمط المعماري الخاص بالقباب مألوف في هذه المنطقة.
وتحیط مرقد دعبل الخزاعی السوق المرکزیة لمدینة الشوش وعدد من الدوائر الحکومیة.
ویحتضن مرقد دعبل الخزاعی رضوان الله تعالی علیه کافة المناسبات الدینیة لاسیما موالید المعصومین الاربعة عشر سلام الله علیهم اجمعین.