سار ساري على نهج من سبقوه و اختار الباب الاوسع و الطریق الاقصر و الاکثر فاعلیة ،مجلس النواب لیطالب الاستجابة لمناشدة،رُفعت عشرات المرات اذ لم نقل المئات لیتم الحدیث عن آمال و اشادات متبادلة والتزامات مشترکة لتنتهی المناشدة مع نهایة جلسة مجلس النواب و تغلق مع اغلاق ابوابه.
فصطاد الفرصة و حل ساري هو و الملوثات النفطیة علی مجلس النواب و بصوت عال و بنبرة مرتفعة طالب وزارة النفط بدفع حق التلوث لخوزستان فی تجربة فاشلة اثبتت عدم جدواها بل فشلها المطلق لیاتی بها هذة المرة مندوب المدینة الملوثة نفطیا لاسباب هو ادری بها.
اما من وجة له الخطاب اید کل ما قالة ساري لا بل تعهد بدفع حق التلوث النفطي الی خوزستان.
فرد الرجل و کالعادة اتی حلو بحلاوة برحی عبادان و نحن فی موسمه،و بایجابیة و بالاتجاه الصحیح فهذا دیدن زنغنة و حکایة وزارته والتلوث النفطي فی هذه المحافظة.
فراح زنغنة و اتی ساري و انتهی کل شي الی التلوثات النفطیة التی تغوص بها الاهواز و مثیلاتها التی تحتضن آبار النفط فی محافظه خوزستان.
فاین باقی النواب و المندوبین عن قضیه اکثر سخونة فی المحافظة،سوال یطرح بالحاح لماذا بصوت واحد و من خلال مندوب واحد تطرح قضیة بحجم محافظة و الا بقدر الالم یکون الصراخ.
و لعل احد تعثر هذه القضیة و الفشل الذي یلحق بها کلما طُرحت هو یکمن فی طرحها و متابعتها بهذا الضعف و التقاعس و الاهمال من قبل مندوبین المحافظة.
فهي دعوة موجهة الی نواب المدن النفطیة بضرورة تضافر الجهود و الابتعاد عن التریث و التاجیل و الاهمال عند متابعة قضایا المواطن الاساسیة .
فنحن لا نرید نقرء النوایا و نسیئ الظن و ان نفکر ابعد من الزمن و لاکن ارشیف الذاکرة لن یسجل نجاحا لملف دفع حق التلوث النفطي لخوزستان کلما تم فتحه و هذا ما اکده و خلال تطرح هذه المناشدة مندوب اهالی مدن الاهواز و الحمیدیه و باوی و کارون علی ساری ان علی الرقم من الالتزامات التی تعهدت بها وزارة النفط فی دفع حق التلوث لم نر ای مدفوعات حتی الان.
اما الکلمة الاخیره فهي موجهة لوزیر النفط السید زنغنه ،الم یحن الوقت ان تستبدل وزارة النفط الوعود الخاویة بالمواقف المشرفة،و تصحیح نظرتنا تجاه قطاع النفط و الذی بتنا ننظرالیه کجماهیر کرة القدم التی ترید فوز فریقها مهما کلف الامر .
فمحافظة خوزستان تعد عاصمة النفط و تضم اضخم الحقول النفطیة فی البلاد کاسماری و بنگستان و خامی اضافة الی شرکات حفر النفط و المصافی و البتروکیماویات و مستودعات ضخمة للنفط الخام فهل یکثر علیها قلیل من الاموال الوارده من هذا القطاع لاعمارها و تخفیف صعوبات واقعها ،و هل جزاء الاحسان الا الاحسان.
فیا سیادة الوزیر لعل هذه المرة لا نصاب بخیبة امل جدیدة بعد الوعود الاخیرة بدفع حق التلوث النفطي وترجمتها علی ارض الواقع بکرمکم علی المدن النفطیه فی خوزستان و ان هو حق لها و لیس مکرمة .
