سيعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعد ثلاثة اسابيع رسمياً عن ترشحه لخوض الإنتخابات الرئاسية الجديدة في ظل التوترات القائمة في المنطقة والعالم.
ثمة شخصيات بارزة في الولايات المتحدة مثل جون كري و جو بايدن وبرنی ساندرز من الحزب الديموقراطي وجف فلیک ومایکل بلومبرغ وجون کاسیج من الحزب الجمهوری سينافسون الرئيس الاميركي الحالي في الانتخابات القادمة .
فوز او عدم فوز الرئيس الاميركي في دورة رئاسية ثانية يتوقف على عدة عوامل منها تنفيذ صفقة القرن وتمرير هذه الخطة مهما كلفه الثمن.
هذه الخطة التي اعدها الرئيس الاميركي دونالد ترامب بمساعدة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ترمو الى طمس الهوية الفلسطينية ومنع الفلسطينيين من تشكيل دوله مستقلة عاصمتها القدس.
اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة اشترط على الرئيس الاميركي بان دعمه لترامب يتوقف على انجاز صفقة القرن حتى نهاية العام الحالي .
الرئيس الاميركي استخدم كل نفوذه لتمرير هذه الخطة وحاول من خلال تهديد ايران ومحور المقاومه ان ينفذ الخطة ولكن فشل بسبب معارضة الشعب الفلسطيني لصفقة القرن.
وكان يوم القدس العالمي الذي اطلق شعار لا لصفقة القرن احبط كل امنيات الرئيس الاميركي لتمرير الخطة والان بات يبحث على طرق جديدة لتمريرها.
العامل الاخر الذي ترك اثراً سلباً على حظوظ الرئيس الاميركي في احتمال فوزه في الانتخابات القادمة هو فشل الولايات المتحدة في اسقاط الحكومة الفنزويلة.
الرئيس الاميركي ومعه وزير الخارجية مايك بمبيو ومستشار الامن القومي جون بولتون شكلو غرفة عمليات للاطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكلاس مادورو ولكن كل المحاولات باءت بالفشل.
الموضوع الاخر الخلافات الاقتصادية المحتدمة بين الصين والولايات المتحدة اذ ان الرئيس الاميركي فرض ضرائب مضاعفة على البضائع الصينية بهدف انهاك الاقتصاد الصيني .
بدورها الصين ايضا منعت استيراد بعض البضائع الاميركية ووضعت كبرى الشركات الاميركية التي تساند سياسات ترامب على القائمة السوداء.
بدورها الصين والهند وروسيا هددت الولايات المتحدة باستخدام عملة جديدة بدلا من الدولار الاميركي وسوف تقلص هذه الدول حجم تبادلها التجاري مع واشنطن.
ففي ظل هذه التجاذبات والخلافات بين الادارة الاميركية الحالية والدول الكبرى ذات التاثير الاقتصادي على العالم سوف تتضائل حظوظ الرئيس
الاميركي في الانتخابات الرئاسية القامة عام 2020.
فمن المحتمل ان يكون هنالك مرشح جديد وقوي من الحزب الجمهوري يستطيع سحب البساط من تحت اقدام الرئيس الحالي ويرغم ترامب للخروج من البيت الابيض بخفي حنين.
الکتابة : سجاد حویزاویان
