جابت المسيرات العارمة انحاء المدن الايرانية في يوم القدس العالمي تنديدا بصفقة القرن ودعما للقضية الفلسطينية حيث اعرب الشعب الايراني
الابي دعمه المطلق للشعب الفلسطيني .
وهذه المسيرات جاءت تزامنا مع التهديدات الامريكية ضد الجمهورية الاسلامية وما تلاها من اتهامات وجهتها السعودية ضد ايران بالتدخل المزعوم لايران في الشان الداخلي للدول العربية.
كانت السعودية استخدمت سياسة الهروب الى الامام بعد سياساتها التخريبية
في العراق و سوريا ولبنان وعدوانها السافر ضد الشعب اليمني الاعزل.
ولكن رغم هذه الاتهامات دأب الشعب الايراني ان ينزل الى الشوارع في كل المدن الايرانية، ليعلن للعالم بان الشعب الفلسطيني يتمتع بمكانه سامية لدي الجمهورية الاسلامية .
وفي الضفة الاخرى من الخليج الفارسي الذي بات يشهد توترا غير مسبوق اجتمع
ما يسمى بقادة العرب في مكة بدعوة من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
وبما ان لم يشارك اكثر من 8 من قادة الدول العربية من مجموع 22 دولة عربية ولكن السعودية فشلت في ايجاد اجماع عربي ضد ايران وكانت دول كثيرة
في اجتماع مكة عارضت توجهات السعودية المعادية لايران ومحور المقاومة.
مخرجات اجتماع مكة كان قد انحسر في اصدار بيان تنديد بحق الجمهورية
الاسلامية دون التطرق الى خطر الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني و
الامة العربية.
هذا الاجتماع كان يهدف الى تكريس هيمنة الكيان الصهيوني وتمهيد الطريق
لتمرير صفقة القرن التي كان ولي العهد النظام السعودي الى جانب رئيس
وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو والرئيس الاميركي دونالد ترامب
شارك في صياغة هذه الصفقة.
النظام السعودي الذي فشل في مواقع ومواقف مختلفة الان بات من خلال دفع
رشاوي الى الدول العربية الفقيرة ان يحشد الراي العام العربي والاسلامي
ضد ايران.
ولكن هذه المحاولات ستكون غير مجدية وستبوء بالفشل والسعودية سوف تخسر
دلاراتها النفطية لان الشعوب العربية باتت تتعرف على الوجه المنافق للنظام السعودي الذي اصبح يهرول نحو التطيبع مع الكيان الصهيوني.
ايران ومحور المقاومة والشعوب العربية الحرة لم ولن تسمح للسعودية والامارات والبحرين ان تقوم بتمرير صفقة القرن حيث الشعب الفلسطيني من خلال صموده ونضاله سيقف في وجه اي دوله تسعى الى تمرير هذه الصفقة.
الکتابة: د.حسن هاني زادة
