قيمة اﻻستعارة
من خصائص الاستعارة :
إنها تعطيك الكثير من المعاني باليسير من اﻷلفاظ ، حتى تخرج من الصدفة الواحدة عدة درر ،
و تجني من الغصن الواحد
أنواعا من الثمر
بلاغة الاستعارة..
للاستعارة قيمتان –
التجسيد :-
جعل الشيء المعنوي بصورة حسية.
مثل :-
قوله تعالى :
” و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة “.
المعني الحقيقي تذلل لوالديك.
و التذلل أمر معنوي لا يدرك بالحواس و لكنه يدرك بالعقل.
فنقلناه من المعنوي إلى الحسي .
” كن مع والديك كما يكون الطائر
عندما يخفض جناحيه انكسارا.
وهو تشبيه المعنوي بالمادي بصورة حسية ملموسة ( التجسيد ).
التشخيص :-
بث الحياة و النطق في الجماد.
مثل :- قولنا :-
الهواء يداعب الأغصان .
المعنى الحقيقي هو يهز الأغصان.
شبه الهواء بالإنسان و الهواء لا حياة فيه، و الإنسان كائن حي.
وهذا ما نسميه بالتشخيص
و كقوله تعالى :
( ثم استوى إلى السماء و هي دخان فقال لها و للأرض آتيا طوعا أو كرها. قالتا آتينا طائعين.).
فكل من السماء و الارض جماد ، تحول بالتوسع الذي هيأته الاستعارة إلى إنسان حي ناطق.