في خطوة استفزازية وتصعيدية ارسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات الامريكية “يو اس اس ابراهام لينكلن ” الى الخليج الفارسي، بعد الخطوات
الابتزازية المتتالية ضد ايران .
ثمة سيناريوهات مطروحة حاليا يتكهن بها بعض المحللين الدوليين توحي بان الولايات المتحدة جادة على جر ايران الى دخول مواجهة عسكرية لا احد يعرف
عقباها.
السيناريو الأول يقول ان الولايات المتحدة من خلال ارسال حاملة الطائرات “يو اس اس ابراهام لينكلن” تسعى الى مواجهة عسكرية حتمية مع ايران وضرب
منشاتها العسكرية والنووية بشكل استباقي .
هذا السيناريو غير وارد لعدة اسباب من هذه الاسباب القوة الردعية الايرانية الجبارة التي تدفع قادة البيت الابيض وخاصة جنرالات البنتاغون ان لا يجازفوا بهذه الخطوة .
ايران لديها القوة الردعية الكافية تستطيع من خلالها ضرب كل القواعد العسكرية الاميركية التي تبلغ اكثر من عشرين قاعدة عسكرية في المنطقة
وهذا يشكل خطرا على اكثر من خمسين الف جندي اميركي في تلك القواعد.
كما ان ايران في حال تعرضها الى عدوان اميركي سوف تضرب كل مصالح الدول الاقليمية الحليفة الى الولايات المتحدة وهذا يعني ان حلفاء اميركا
سيصبحون ضحية وكبش فداء الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
اسرائيل ستكون الضحية الاولى لمجازفات البيت الابيض وكل منشات هذا الكيان سوف تكون عرضة الى صواريخ ايران البالستية ويتم تدميرها خلال ساعات
معدودات.
الموضوع الاخر هو ان لدى ايران اذرع قوية وفتاكة في المنطقة تستطيع تحريكها متى ما تشاء وكل الدويلات التي تقف الى جانب العدوان المحتمل
الاميركي ستتعرض الى ضربات قاسية.
السيناريو الاكثر توقعا هو ان دخول حاملة الطائرات الاميركية الى الخليج الفارسي تعتبر استعراضاً للعضلات وستكون جعجعة بلا طحين حيث الرئيس
الاميركي لا يستطيع في ظل الطروف الحالية التي تحيط بالمنطقة ان يشن عدوانا على ايران.
لهذا السبب كل القادة في ايران متفقون على ان العدوان الاميركي على ايران غير وارد في ظل الاوضاع الاقليمية والهدف من ارسال حاملة الطائرات ليس
الا استعراضا للعضلات .
فلذا الامور تبدو هادئة والحياة طبيعية في ايران والرئيس الاميركي غير قادر على دخول حرب ضد دولة بحجم ايران وسوف يتراجع عن تصريحاتة الرنانة
ضد ايران ويخفف من حدة لهجته المتشددة في النهاية.
الکاتب : د.حسن هاني زادة
