في حرارة خوزستان الشديدة، حيث تحبس رطوبة الهواء النفس في الصدر، نسمع أغنية أخرى من الجد والجهد.
هنا، تغلب العمال والفنيون في صناعة قصب السكر على التعب وهم مشغولون بإصلاح مصانع السكر بكل تصميم.
وفقًا لتقرير العلاقات العامة لشركة قصب السكر والصناعات التکاملیة، ستبدأ عملية الإصلاحات الرئيسية في مصانع قصب السكر في الفترة من فروردین إلى اردیبهشت. ويقوم المتخصصون والعمال في مختلف المجالات، من الكهرباء والميكانيك إلى الأدوات الدقيقة، بعلمهم وخبرتهم، بإصلاح أجزاء مختلفة من هذه المصانع حتى تتمكن دورة إنتاج السكر من الدوران مرة أخرى في موسم الانتاج.
إن الجهود المتواصلة التي يبذلها هؤلاء الرجال تجعل نبض صناعة قصب السكر منتظمًا وأقوى. إن الإصلاح الدقيق والمناسب هو مفتاح استقرار ونمو إنتاج السكر. مع كل قطعة يتم إصلاحها، ومع كل مسمار ینبت، يصبح الأمل بمستقبل أكثر إشراقًا في هذه المصانع؛ مستقبل زاخر بالإنتاج والرخاء والعذوبة للشعب الإيراني.
الاصلاح؛ مفتاح لتحقيق القدرة الإنتاجية الاسمية
في الوقت الحالي، يعمل العمال والفنيون في هذه المصانع على نوبتين؛ وفي كل مرة حوالي 10 ساعات من العمل والجهد.
يعتبر سعيد مالجي، رئيس قسم المطاحن في إدارة إنتاج السكر في شرکة سلمان فارسي، في حدیث مع العلاقات العامة لشركة قصب السكر، أن دور الإصلاح الشامل في إنتاج السكر خاص ومهم. ويقول: إذا لم تتم عملية الإصلاح بشكل جيد ودقيق، فسوف يتعطل إنتاج السكر خلال موسم الاستغلال.
واعتبر رئيس قسم المطحن أن تحقيق الطاقة الإنتاجية الاسمية يخضع لإصلاحات مناسبة وأكد: أن قسم المطحن في مصنع السكر المسؤول عن “استخراج” قصب السكر، إذا لم يتم إصلاحه بشكل صحيح، فإن نسبة استخراجها، ونسبة إنتاج السكر ستنخفض.
وبحسب سعيد مالجي، فإن الإصلاح الأساسي يساعد على تحديد وإصلاح العيوب المحتملة في المعدات قبل حدوث العطل؛ وهذا يؤدي في النهاية إلى انخفاض تكاليف الإصلاح وزيادة في عمر المعدات.
المشاق التي يحلاها حب العمل
خلال عملية الإصلاح، الصعوبات ليست قليلة؛ من الحرارة 50 درجة والرطوبة فوق 70% إلى الحوادث التي قد تحدث أثناء العمل. ولكن على الرغم من كل هذه الصعوبات، يواصل العمال والفنيون في صناعة قصب السكر العمل بالتزام راسخ وحب لا يوصف. إنهم يعلمون أنه من الضروري محاولة تعزيز إنتاج السكر وتوفيرهذه السلعة الأساسية للشعب الإيراني.
إنتاج الكهرباء في المصنع خطوة نحو الاستدامة
هناك فائدة أخرى للإصلاح وهي إمداد الطاقة المستقر في المصنع. هذا ما قاله فني آخر من قسم الطحن في مصنع سلمان فارسي للزراعة والصناعة. وبحسب “محمد صالح وند”، فإنه في السنوات الأخيرة، وبفضل التخطيط الجيد للدكتور ناصري، الرئيس التنفيذي لشركة قصب السكر، تم إجراء تغييرات جيدة وإنتاج الكهرباء في هذا المصنع بهدف استدامة الكهرباء في هذه الصناعة.
إن إنتاج الكهرباء في مصنع السكر من خلال المولدات التوربينية لا يوفر الكهرباء للصناعة والزراعة فحسب؛ بل يتم ضخ الفائض منه في شبكة الكهرباء الوطنية. وهذا يساهم بشكل كبير في استقرار شبكة الكهرباء في خوزستان في موسم الحر.
ويلعب إصلاح مصانع السكر دورًا حيويًا في استقرار وازدهار هذه الصناعة الإستراتيجية. ومن خلال إجراء إصلاح جذري وفي الوقت المناسب، يمكننا أن نشهد زيادة في الإنتاجية، وتحسين جودة المنتج، وأخيرا، المزيد من الاكتفاء الذاتي للبلاد في إنتاج السكر.
إن التزام وجهود العاملين والفنيين في صناعة قصب السكر، إلى جانب دعم السلطات والتخطيط الحكيم، يمكن أن يبشر بمستقبل مشرق لهذه الصناعة.
